14 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم أصدق نفسي وأنا أسمع الخبر ولا أخفيكم أنني فرحت كفرحة صبية بملابس العيد. كيف لا وأشد المتفائلين في المغرب لم يكن يتوقع أن ينصف المنطق والعقل بلدهم وأن تجهز محكمة التحكيم الرياضي على عنجهية واستبداد الكاف بزعامة رئيسه عيسى حياتو. فرحة لم يكن ينتظرها المغاربة ولا عشاق الكرة المغربية، وصفعة قاسية لم يكن يتوقعها المستبد الكاميروني ولا أمين عام اتحاده هشام العمراني، الذي فضل الوقوف في وجه بلده، متذرعا بالواجب المهني والأخلاقي. ماذا جنيت الآن يا هشام من موقفك المتعنت ضد وطنك؟ لقد خسرت كل شيء، يعني لا طلت بلح الشام ولا عنب اليمن. فقد صرت منبوذا في وطنك بعد خيانتك له، وبالمقابل أثبت أنك محامي فاشل لم يقدر على الانتصار لقضيته. أعلم ان الكثير من الجدل دار حول قضية العمراني، وهناك من ذهب إلى أن له الحق في أن يقوم بما يمليه عليه ضميره وواجبه المهني، خصوصا أنه موظف في الكاف ولا يمثل المغرب هناك. وفي رأيي المتواضع، كان بإمكانه تفادي كل هذا اللغط لو طلب إعفاءه من هذه المهمة، أولا لأن هناك حالة التنافي كونه يحمل جنسية الخصوم. وثانيا، لأنه يتقلد منصب الأمين العام وليس المستشار القانوني للكاف، ولا أظن أن هذه المؤسسة تفتقر للعدد الكافي من المحامين الذين يدافعون عن مصالحها. في نهاية المطاف، العمراني اتخذ قراره وأظن أنه يتمتع بالكفاءة والقدرات العقلية التي تجعله يتحمل تبعات القرار الذي اتخذه عن اقتناع. ما يهمنا الآن كمغاربة وكعرب إفريقيا أن كلا من المغرب وتونس انتصرا بحكم القانون على هذه المؤسسة المستبدة، التي بدأت تفقد مصداقيتها ومكانتها شيئا فشيئا. ففي ظرف سنة من الزمن، تعرضت أحكامها للإلغاء ثلاث مرات مع نادي شبيبة القبائل الجزائري، ثم الاتحاد التونسي والآن نظيره المغربي. فماذا أنت فاعل الآن يا حياتو؟ وهل الحل من وجهة نظرك هو أن تتحدى حكم "الطاس" وتصر على عدم مشاركة المغرب في تصفيات كاس 2017؟ باعتقادي، الأمور لم تعد بيد العجوز الكاميروني، الذي كما أشرنا من قبل يعتبر الكاف مزرعة هو سيدها والآمر الناهي فيها. ومادام لم يتدخل أحد لفرملة غروره وعنجهيته، سيستمر في غيّه غير آبه بمصائر الاتحادات المنضوية تحت لوائه. أظن أنه حان الوقت لتدخل العراب الذي بيده حياة عيسى وغيره من رؤساء الاتحادات القارية. حان دورك يا بلاتر لتوجه أنظارك نحو القارة السمراء، لتقوم هذا الإعوجاج الذي أصابها منذ عقود وحرمها من السير قدما على الساحة الكروية. حان دورك لتخلصها من ديكتاتور يجثم على أنفاس الكرة الإفريقية ولا يهتم بتطويرها بقدر ما يهتم بتصفية حساباته الخاصة وتحقيق مصالحه الشخصية. لا تنسَ أن إفريقيا أمدت الكرة العالمية بالعديد من الأساطير صنعوا البهجة في جميع أنحاء العالم، فلا تساعد في قبر هذه الجواهر وحرمان الكرة العالمية من بريقها.