10 نوفمبر 2025
تسجيلبعد أن طال نومه واعتقدنا أنه لن يصحو أبداً وكان ذاك العظيم الذي وهبه الله تلك القوة ومقوماتها المختلفة التي لو اُستغلت في سياق الأمة لأخافت الجميع وعمل له القاصي والداني ألف حساب، فهو لم يُخلق لكي يَرضى بالذل والهوان ويُستقوى عليه من هب ودب وقد أكرمه رب العباد بأفضل دين وكتاب ورسول وهي من أخير الأمم التي أُخرجت للناس، فكيف بالله عليكم تُسلب حقوقه وتُحتل أراضيه وتُضرب شعوبه وتتساقط أوطانه الواحد تلو الأخر كأوراق الخريف وتُسرق مقدراته ويتم إدخاله في أنفاق مظلمة و دوامات متتابعة لا تنتهي من المآسي ومن الخراب والقتل ويصبح مثالا للتخلف والرجعية والانبطاح والتشويه والتآمر؟؟؟؟ وقد يقول قائل الزعماء هم السبب انشغلوا بجمع المال ولم يلتفت الكثيرون لمصالح الأمة وتسيّد الظلم مجريات الأحداث ولم يكتف هابيل بقتل أخيه قابيل بل قتل الكثير وتم انتهاك مختلف الحدود بما فيها حدود الله وصارت أكبر الكبائر المعروفة شيئا عاديا والعياذ بالله وأصبح الإرهابيون الحقيقيون يكافحون الإرهاب وهو الشماعة المعروفة؟؟! وبعد أن يئسنا وأصابنا الضعف الشديد وفجأة صحا من نومه ذاك المريض بعد أن سقاه أحد ملوك العرب الذي بانت مناقبه مباشرة بعد توليه شئون الحكم فهو يحمل هموم الأمة من قبل وهو الترياق الشافي والمجدد فنفض عنه غبار السنين، وقال يا امة سوف أعود لمجدي من جديد برغم جراحي الكثيرة والكبيرة ففي خاصرتي سوريا وفي كتفي في ليبيا فأبنائي يتقاتلون على الثروات التي حُرموا إخوتهم منها فخربوا البلاد وأهلكوا الحرث والنسل وفي فؤادي حُرقة لا يطفئها الماء البارد في العراق العظيم بلد الحضارات، فمازلت أنزف بسبب تلك البكتيريا الخبيثة التي أتت من خلف الحدود تريد تسيد الطائفية البغيضة؟؟ فربما لا نوم بعد اليوم وشَهر سيفه أول الطريق وبدأ بقطع حبل التبعية وأنقذ بلدا عزيزا وهو اليمن السعيد والذي بغت طائفة على طوائفه بمساعدة رجل خبيث خبث إبليس اللعين لا يريدون الخير لا لليمن ولا لبلد الحرمين الشريفين المكان الذي تشتاق إليه الأفئدة وتهفوا إليه فقاتلهم الله وجعل كيدهم في نحورهم، فلقد أرجع هذا البلد العظيم ذو المكانة الكبيرة وذو الثقل الكبير اقتصاديا ودينيا وأرض الرسالة الخالدة والذي يحوي ترابه ذاك الرجل عظيم الأمم السابقة واللاحقة محمد صلى عليه وسلم إلى مكانته التي يستحقها في قيادة الأمة، فكيف تُدنس ترابه تلك الأقدام القذرة بأحقاد الطائفية التي تريد صِداما في غير محله بين المسلمين بغض النظر عن البدع والاختلافات التي لم ينزل الله بها من سلطان؟؟ فهل يعود مجد الأمة الذي ضاع صيته وهل حكم خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز سوف يفجر طاقات الأمة من جديد في كل مكان والتي جثم على صدرها الذل والهوان عقود من الزمن؟؟ وهل سوف يعيد للعالم العربي هيبته التي ضاعت منذ سنين وهل سوف يكون سيفا من سيوف الله المسلولة ليعيد الأمة إلى سابق عهدها وينشر الأمن والسلم في ربوعها ويصبح أبناء الأمة العربية كأسنان المشط يحتوي بعضها الآخر ويعطف قويها على ضعيفها؟؟هل نرى واسطة الخير في كل مكان تعالج الجروح المختلفة حتى الكبيرة منها؟؟ وآخر الكلام دولة قطر هي من الدول التي تعبت وهي تنادي بالعمل العربي وإن الذي بين العرب أكبر من كل شيء وكم صالحت من الفرقاء وتكلمت في مختلف المنابر الكبرى تنادي بحقوق الأمة حتى كادت أن تقول لا حياة لمن تنادي ؟؟؟؟؟