12 نوفمبر 2025

تسجيل

غرفة

05 يناير 2016

كأن المرء يبحث عن إبرة بين كومة رمال.. تتعجب وانت تعيد صدى سوالف مزمنة.. بالكثير من التصريحات عن الجديد من المشروعات التي تفرح قلبك "تستانس" ان هذه المشروعات سوف ترى النور.. لتساعد على تخفيف لضغط.. وتعيش في "بحبوحة" اذا كنت بحاجة للبحث عن غرفة في مستشفى حكومي "يعني" للاسف المستشفيات عندنا " مالك مكان ومالك صوت" فيها.. الكل يبحث عن ارتباطه ما جنسيته ليقدم له خدمته قبلك.. اما احنا صرنا ضايعين بين ها لمعمعة.. حتى اصبح كالبحث عن الابرة بين كثبان رملية.. والاهم متى ستحصل على هذه الابرة!!.أعداد الناس في زيادة.. العمال "الاجانب" من كل صوب.. يملأون الامكنة.. يزاحموننا.. انت تريد.. وهم يريدون.. رضيت ام لا ترضى.. اخذوا مكانك.. عليك البحث عن اماكن اخرى وبعد العناء لن تجد سوى زحمة تطاردك.. بتعجب واسى افكار في ذهنك.. مايصير.. ياجماعة ابحثوا عن البديل للاسف اخر هذا الزمن صار.. واللي مايصدق يجرب!!.علينا ان ننتظر المواقف.. لاتحسب ان الصرح الطبي الضخم صار يكفي حاجة السكان.. "كلهم يشاركونك" وفي نفس الوقت الامكانيات المتوفرة حاليا ضعيفة وناقصة "واحنا في الاخير" ضايعين.."واذا اردت غرفة مريض من الضروري البحث عن واسطة" مؤثرة قادرة على تسهيل امورك.. لتجد لك غرفة مريض يعيش فيها دون "بهدلة" او نومة الجمعية.. بين عشرات من المرضى الاجانب.. من اقطار الدنيا.. عليك ان تجرب هذه الجمعية حتى تفقد خلالها راحتك واعصابك.. والهدوء او العلاج الذي كنت تبحث عنه!!.الزحمة صارت في السوق.. والزحمة في الشوارع.. والزحمة في مواقف السيارات.. هي زحمة لاتتركنا.. تلاحقنا في كل مكان.. حتى صار الطابور امام غرفة الاطباء مشكلة.. امام الصيدليات.. الحصول على الدواء.. حتى في الطوارئ.. صار لك شريك منافس بقوة.. يأخذ الدور قبلك.. حتى الدواء اصبح الحصول عليه صعبا.. يقولون انهم يرغبون ان يشيدوا نظاما صحيا جديدا متطورا..دون هفوات او عجز او فوضى.. لكننا للاسف لم نر شيئا من التطور والتقدم كما يدعون.. انما اصبحت الزحمة عائقا والفوضى سائدة بدون حلول او علاجات.. ليختفي شعار نقدم لك صحة طيبة متطورة.. لكن الواقع الكل يبحث عن نفسه.. الطبيب والمريض.. والاستعلامات والعاملون في المراكز الصحية والمستشفيات المختلفة!!.الصور كثيرة.. لقائمة المشكلة الدائمة.. التي حتى الان لم تجد لها الحلول العملية سواء كانت غرف المستشفى خالية تسع المواطنين.. فهذا لايحتاج لمجاملة او السكوت عليه.. ومن المفترض ان تجد ادارة المستشفى الحل لغرف جاهزة.. وخالية.. دون هذا التسابق لوسيط قوي وله نفوذ في المستشفى ليتمكن المواطن المريض من الحصول على غرفة خالية.. للعلاج براحته..الفوضى اذا خرجت وتمكنت من تجسيد المشكلة لأعلى مستواها.. قد تستمر قائمة دون حلول جذرية.. حتى اصبح المواطن.. يبحث له عن غرفة صغيرة في مستشفى.. حتى لو يدفع الثمن مقابلها "يسمونه دور" بالقمة بفلوس.. حتى جناح القمة غير شاغر... شكاوى المواطن قائمة.. البحث عن غرفة في مستشفى..!!. والمشكلة قائمة!!.آخر كلام: زيادة السكان.. صنعت لك زحمة لاتطاق.. واصبح لزاماً عليك أن تبحث عن نفسك بين ممرات اختناق هذا الزحام!!.