15 نوفمبر 2025
تسجيللا يختلف اثنان على أهمية الدور التاريخي الذي لعبه وما زال يديره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من أجل بناء هذا الوطن منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد عام 2013 م. حيث ما زلنا: نجني المزيد من ثمار هذه المرحلة المهمة من مرحلة البناء والتنمية لقطر المستقبل.. فالوعود التي قطعها سموه على نفسه لتأسيس دولة حديثة أثبتت انه القائد الذي يسهر على راحة هذا الوطن الغالي.. وهي – لا شك – تعتبر مسيرة متواصلة بين حكام قطر منذ عقود.. فسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني زرع النبتة الأولى وسمو الأمير المفدى اليوم يحقق المزيد من النجاحات التي تلبي طموحات أهل قطر بعد تلك الخطوات على طريق الولاء والوفاء لقطر الشموخ والإباء. وانتخابات مجلس الشورى: التي وعد بها سمو الأمير – حفظه الله – في فترة سابقة تعد بمثابة لبنة من لبنات القيام بالمسؤوليات التي يحرص سموه على تحقيقها بأقرب فرصة ممكنة.. فقد وعد فأوفى.. ففي أحد خطاباته السابقة في مجلس الشورى أصدر توجيهاته بالإسراع في المجلس المنتخب.. فتحقق ذلك حيث أمر سموه بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء بمعاونة بعض الوزراء والمختصين لإنجاز المهمة التي ستكون خطوة خلاقة على طريق الديمقراطية وخدمة المجتمع القطري للسير على طريق الإصلاح بإذن الله تعالى. وهذا التطور المهم سيجعلنا نعيش أفضل مراحل تنفس الحريات.. حيث سيكون للمواطن الحق في التصويت والترشيح لمجلس الشورى المنتخب.. وسيحتفل الوطن بعرسه الديمقراطي عندما يتوجه الجميع نحو صناديق الاقتراع ويتم اختيار المرشح المناسب الذي سيكون معبرا – بكل ثقة – عن الصوت المعبر عن من اختاره وصوَّت له بكل أمانة.. إنها الفرصة الحقيقية التي منحها سمو الأمير لشعبه ليعيش حياته بكل حرية وبالطريقة التي يختارها هذا الشعب من أجل إنشاد العدالة وتحقيق المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات. خدمة قضايا الشعب: وسيوفر المجلس الجديد في شكله القادم صورة مغايرة عن الوضع المعمول به اليوم.. وستكون كافة قضايا المجتمع على مائدة النقاش والحوار المفتوح بشفافية تامة ووضوح لا غبار عليه وصراحة متناهية.. وكل ذلك سيعجل بالكثير من الإنجازات في توجيه المسؤولين بالدولة عبر الكشف عن العديد من الملفات الساخنة المتعلقة بقضايا الساعة داخليا وخارجيا مع التركيز على هموم المواطنين في المقام الأول. كلمة أخيرة: المجلس القادم يتطلب الكثير من الجهود مع توفير الجو الملائم للتعامل مع الانتخابات الحرة.. ولا شك أن الفترة القصيرة المقبلة ستشهد الكثير من العمل لكي يخرج هذا الكرنفال الحر بالصورة التي تليق بأخلاقنا وبسمعتنا الدولية الحسنة التي يشيد لها القاصي والداني على كافة الأصعدة.. ومهما كانت التحديات فان حب هذا الوطن سيكون فوق كل اعتبار في مثل هذه المواقف ولحظاتها التاريخية.. وهذا ما علمنا إياه سمو الأمير المفدى وقائدنا الملهم. [email protected]