أين «دار الإفتاء القطريّة» يا وزارة الأوقاف لمنع تضارب الفتاوى ؟

هذه الدار الرائدة توجد في أغلب البلدان العربية والإسلامية لابد من الاجتهاد لإشهار الدار لتنوير المجتمع وتوعيته للأفضل مهمتها تزود الجهات المعنية بالرأي الراجح عبر «المفتي العام» للدار • نتمنى أن تستعجل وزارة الأوقاف في قطر العمل على إشهار « دار الإفتاء « بقيادة ثلة من علماء الأمة الذين يخافون الله ويخلصون لدينهم، ومطبقين ما ورد في القرآن الكريم والسنة دون المساس بالثوابت .. وهذا ما نحن بحاجة إليه في مثل هذه الدار .. ومنا إلى سعادة وزير الأوقاف للأخذ بهذا المقترح المطلوب. والله من وراء القصد.لابد أن تسعى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باستحداث « دار الإفتاء القطرية « أسوة ببقية دور الإفتاء الموجودة في كافة البلدان الإسلامية .. وما من شك أن لمثل هذه الدار دورها الريادي في توعية المجتمع بالحقائق والمعلومات التي تجعلهم يسيرون على طريق الهدى بعيداً عن التضارب في الفتاوى التي تنتشر بين الحين والآخر وتعمل على زيادة البلبلة التي لا طائل من ورائها أبدا؟ . ◄ دار الإفتاء القطرية : يجب أن يكون لها مكانها في أوساط المجتمع .. والسعي لتأسيسها سوف يجعل الجميع على ثقة بالرأي الموحد الذي يقدم الرأي الشرعي والنهائي الراجح الذي لا جدال بعده .. خاصة أننا نشهد منذ سنوات التضارب الواضح والبون الشاسع بين فتوى وأخرى في مسألة من المسائل .. وبخاصة مسألة التحليل والتحريم في قضية معينة .. ومنها مسألة الاكتتاب في شركات البورصة .. وهي تتكرر مع كل اكتتاب جديد لهذه الشركات، فنرى التأييد أو الرفض في نفس الوقت بسبب التضارب في التحليل أو التحريم ؟ . ◄ ولعل المسألة الأهم: أن الناس دائما ما يشعرون بنقص جانب الوعي الشرعي بينهم عند التحري عن مسألة من المسائل .. ووجود « دار للإفتاء « سوف يوحد الجهود ويجعل الفتاوى غير متضاربة، لأنها ستكون هنا تسير في طريق واحد لا ثاني له وعلى الجميع السير في طريق كل الفتاوى لأنها تأتي من جهة عليا في الدولة لها مكانتها وهيبتها العلمية من قبل نخبة من علماء الشريعة الثقات والرأي الصائب في شتى المسائل الفقهية والشرعية . ◄ تداعيات الاكتتاب في الشركات : وهي مسألة قديمة وجديدة .. ومتى ما كانت « دار الإفتاء « تصدر فتواها بشأن الشركات هذه وإرفاقها مع نشرة الاكتتاب سوف يسهل مهمة الناس ويشجعهم على الاكتتاب بكل يسر وسهولة .. وسيمنع التضارب والتناقض في الفتاوى التي لا توحد الجهود بقدر ما تشتتها .. وستصبح هذه الدار مشرفة على الأداء الشرعي العام دون الإخلال بمسألة الدين الهادفة ؟ . • كلمة أخيرة : نتمنى أن تستعجل وزارة الأوقاف في قطر العمل على إشهار " دار الإفتاء " بقيادة ثلة من علماء الأمة الذين يخافون الله ويخلصون لدينهم ومطبقين ما ورد في القرآن الكريم والسنة دون المساس بالثوابت .. وهذا ما نحن بحاجة إليه في مثل هذه الدار .. ومنا إلى سعادة وزير الأوقاف للأخذ بهذا المقترح المطلوب .. والله من وراء القصد .