13 نوفمبر 2025
تسجيلافتتح سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى دور الانعقاد العادي الخامس والأربعين لمجلس الشورى بخطاب شامل استعرض فيه المنجزات التي تم إنجازها منذ العام الماضي، وما يجب إنجازه في الأعوام القادمة. (2)انطلق سمو الأمير وفقه الله في خطابه السنوي إلى طمأنة المواطن القطري على وضعه الاقتصادي رغم انهيار مستويات أسعار النفط والغاز التي حدثت في الأعوام الثلاثة الماضية إلا أن دولة قطر حققت نموا بمقدار 3.6% خلال عام 2015 علما بأن معدلات النمو في المنطقة ولنفس الفترة بلغت 1.9 وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي وطالب الجميع في تكثيف الجهود لتحقيق غايتنا فيما نصبو إليه من رفاهة وأمن واستقرار. وراح سموه يؤكد على ضرورة إزالة العوائق البيروقراطية أمام الاستثمار، وحظ على إنجاز مشاريع التعليم والصحة وهما عماد التنمية الحقيقية بهدف تلبية حاجات المواطنين كما وكيفا، والتحليق به في معراج المستويات العالمية.لقد أكد سموه في الخطاب إلى أن تحقيق إستراتيجية قطر الوطنية الثانية يتوجب علينا الانتقال من مرحلة التلقي الكامنة في سياسات الرعاية الاجتماعية البسيطة إلى حالة الفعل عبر تمكين جميع فئات المجتمع من المشاركة في التنمية الوطنية. لقد أكد أن حق المواطن على الدولة توفير التعليم والتدريب والتأهيل، وحق الدولة عليه أداء عمله على أحسن وجه.(3)في مجال السياسة الخارجية، أكد سموه في خطابه أن دولة قطر تعمل جاهدة وبكل الوسائل لدعم وتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي في كل المجالات وأن من أهم أولويات دولة قطر في هذا المجال العمل على تطوير العلاقات بين دولنا الشقيقة، كما دعا سمو ه إلى أن تحقيق أمن منطقة الخليج العربي يتطلب حل الخلافات البينية بالحوار الهادف والبناء في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.وهو يتحدث في هذا الشأن كأني بسموه يريد أن يقول إن هنالك خلافات في السياسات والمواقف في كثير من القضايا الخليجية ــ الخليجية،الأمر الذي يضعف الجميع وعلى ذلك دعا إلى الاحترام المتبادل والتعاون الصادق لمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة.لم تغيب القضية السورية والفلسطينية عن اهتمام سموه فقد عبر عن اهتمام دولة قطر بتلك القضيتين انطلاقا من إيمانها بالانتماء العربي والإسلامي وواجبها في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمة ذلك الالتزام القضية الفلسطينية، حتى يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه المشروعة.أما الأزمة السورية فإن قطر وقفت وما برحت عند موقفها تأييدا ودعما لمطالب الشعب السوري من أجل حقه في اختيار نظام حكمة بعيدا عن التدخلات الخارجية وأن قطر تعمل مع كل المخلصين لإيجاد حل سلمي عادل وشامل ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويضمن وحدة أراضيه وسلامتها.وقال سموه في خطابه أمام مجلس الشورى عن الإرهاب والتطرف أنهما ظاهرتان أودتا بحياة الأبرياء في كثير من دول العالم واستنفرت المجتمع الدولي بما فيه دولة قطر وعلى ذلك فلا يمكن مقابلة العنف بعنف وأن واجب المجتمع الدولي من أجل القضاء على هاتين الظاهرتين يستند على القضاء على مصادر الإرهاب والتطرف، الأولى بتحقيق العدالة والمساواة وحق الشعوب في الحرية واختيار نظم الحكم وحرية التعبير وتحقيق العدالة ومنح الشباب الأمل وتعزيز حقوق الإنسان وطموحاته، وإلا فإن العالم سيبقى يدور في حلقة مفرغة، أما التطرف فإن الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود تعليميا وإعلاميا وثقافيا والابتعاد عن الطائفية بكافة صورها وعدم ازدواجية المعايير.آخر القول: يتميز خطاب سموه بالشمولية ووضع النقاط على الحروف والشفافية وحض المواطن على الارتفاع بمستواه العلمي والثقافي.