09 نوفمبر 2025

تسجيل

مكرمة أميرية

04 نوفمبر 2014

لقد كان استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير البلاد المفدى الاسبوع الماضى الموافق 28 أكتوبر 2014 يوم الثلاثاء للطلاب المبتعثين للمملكة المتحدة وذلك بفندق الدورشستر بالعاصمة لندن أثلج صدورنا جميعا كمواطنين من أبناء الشعب القطرى من كبار وصغار وطلاب وأولياء أمور لما كان له من آثار نفسية واجتماعية بالمقام الأول على نفوس الجميع وآثار بعيدة المدى وربما تربط فى المقام الأول الروح الوطنية وكسر الحواجز الاجتماعية ما بين القيادة والشعب وسد كافة الفجوات والتحديات بشتى الطرق ما بين قائد شاب يسير برؤية وطنية الى 2030 ومن الجانب الآخر يمد اليد الاخرى بمن سوف ينطلق معه من الشريحة الاساسية التى يضع بها كل آماله وطموحاته وهم كافة الشرائح والفئات الشبابية والنهوض بهم من مراحل التعليم والاندية الرياضية والثقافية وترسيخ كافة الامكانيات المادية والملاحظ خلال السنوات العشر السابقة فى اطار سلسلة التحولات الاقتصادية والتنموية التى تشهدها قطر بحاجة ماسة الى كافة الفئات الشابة وايمانا من الا تعلو أمم ولا تترقى الى مراحل النمو والاذهار الا من خلال الفئات الشبابية وربما تقود قطر فى ثوبها الجديد سلسلة من التحديات ما بين ترسيخ البنية الاقتصادية وما بين جيل لابد من أن يقود هذه التحديات بنفسه من خلال رؤية واضحة رسختها قيادات قطر فى كافة المجالات وبحاجة ماسة الى من يأخذ بأيدهم وينهض معهم وذلك لن يكون الا من خلال التعليم والتدريب والتطوير والاطلاع على ثقافات وخبرات الآخرين وصقلها بالعمل والجد والاتقان لخدمة هذا الوطن ورد الجميل بما وفرته لنا كمواطنين من نعم الدخل الاقتصادى والترفيهى وأصبحنا فى فترة قصيرة من اعلى رواتب العالم، اضافة الى نعمة الاستقرار الأمنى وربما حرمت منه شعوب كثيرة وسخرته قطر لابنائها، ومازال هناك صوت قوى يسمع لكافة المعوقات التى تعوق أى مسيرة تنمية تدفع الشباب الى الرقى والتطوير وفى حلقة متصلة مابين كافة مؤسسات الدولة لتصل الى ما تسمو اليه وربما هذه اللقاءات والملتقيات الفعالة ما بين القيادة والشعب بكل فئاته من خلال الزيارات الميدانية تجدد روح الولاء الوطنى والاجتماعى وتزيد من الألفة النفسية مما يحمل الكل منا المسؤولية الوطنية والمجتمعية للدولة وقياداتها فى آن واحد وربما الرسالة السامية من خلال هذا اللقاء فهى موجه للسادة المسؤولين بكافة قطاعات الدولة بالمقام الاول من الاقتداء بالقيادة فى سياستها ودبلوماسيتها مع المواطنين وكيفية كسر الحواجز مابين المسؤول والرعية الذين ولتهم الدولة عليهم وترسيخ المناصب والكراسى وتفعيلها من خلال الاقتداء بهم فى سياستهم النفسية والاجتماعية والعملية فى آن واحد وبناء عليه يجدد من حين لاخر الولاء للوطن، والرسالة الأخرى فهى موجهة للفئات الشبابية من خلال ما تقدمه الدولة والقيادة فى آن واحد من دعم نفسى واجتماعى ومالى بالدرجة الأولى سواء فى المجال التعليمى والرياضى والجوانب الاقتصادية على المرتبة الاخرى من اجل خلق جيل واع ملم بكافة التحديات والرؤية الوطنية التى هى بحاجة الى دعمها من خلالهم وألا يكون الاعتماد الكلى على العمالة الوافدة بالقطاعات ولكنها لفترات محدودة وهنا يكون الشباب قد حققوا ما تصبو اليه الدولة وثقتها العالية فيهم وفى طاقاتهم البشرية فى وقت تعانى منه المنطقة العربية بأشملها بكافة انواع الاضطرابات السياسية والاقتصادية والتعليمية لكن قطر قد حققته ووفرته نصب اعينكم فى الوقت الحاضر وهذا اللقاء سوف يحملكم المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية لأنه تذكير لوقت لاحق تنتظر الدولة ثمار ما بذلته من جهود مالية ومجتمعية لدعمكم وصقل مواهبكم وخبراتكم فى ميدان الوطن للسنوات القادمة وانتم أهل لهذه الثقة ولهذا الدعم الوطنى وأخيرا تعجز الكلمات والعبارات من خلال القلم الى ما تقدمه ويسعى اليه سمو الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثانى من جهود وافية وكافية لرفعة المواطن وذلك ليس بغريب على قيادى نشأ فى بيئة قيادية رفع لواءها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى الذى تحدى العالم بأكمله من رفعه المواطن والوطن وبالفعل زرعها فى قلوبنا قبل ان يتحدى بها العالم ووصل الى ما كان يسمو اليه وجعل من قطر أسطورة الحدث فى حجم الانجازات الاقتصادية والتنموية والرياضية وغيرها، وفقكم الله وسدد خطاكم الى كل ما فيه الخير للوطن والمواطن.