الوعد الصادق

بدأ الحراك الانتخابي لاختيار ممثلي الشعب القطري بعد ان أوفت قيادتنا الحكيمة بوعودها كما عودتنا دائماً في كل الوعود التي قطعتها من قبل، وكانت معالم صروح المونديال شامخة قبل سنتين من موعد المونديال تحفها مشاريع البنية التحتية التي تخدم المواطنين والمقيمين وشوارع وجسور وأنفاق حديثة يفخر بها كل مواطن ومقيم محب لبلدنا الحبيبة قطر، وأوفت قيادتنا الرشيدة في وعدها بإقامة انتخابات حرة نزيهة لكي يختار الشعب ممثليه تحت قبة مجلس الشورى المرتقب، كما حرصت ايضاً على ان يكون قانون انتخاب مجلس الشورى ممثلا لكافة الشعب القطري بجميع فئاته ومعبراً عن ارادة الشعب القطري في المشاركة في صنع القرار، والمساهمة الفعالة في اعداد مؤسساته التشريعية والبت في المسائل العامة التي تهم المواطن القطري ومواكباً لأهداف ومحاور خطة قطر 2030م، كما انه يتوافق مع الدستور القطري الذي تم الاستفتاء عليه واخذ رأي الشعب القطري فيه، وشمل القانون شروط الانتخاب والترشح لمجلس الشورى بشروط تتيح لكل مواطن قطري ان يشارك في انجاح هذه العملية الانتخابية التشريعية سواء بالانتخاب او الترشح في عضوية مجلس الشورى لممارسة حقه الانتخابي الذي كفله له الدستور القطري. أحبائي الناخبين من حق كل مواطن قطري تنطبق عليه شروط قيد الناخبين ان يمارس حقه في الانتخاب والترشيح وهذا الاجراء يعتبر هو الدخول الى صون حق المواطن في اختيار من يمثله بحق في المشاركة وتوصيل صوته الى قيادته وحكومته التي تمثله وتحقق مطالبه، كما ان تسجيلك في قيد الناخبين هو الباب الذي تدخل منه الى المشاركة الفعلية في ادارة حكم بلدك وانجاح التجربة الانتخابية التي حرصت قيادتنا الحكيمة على ارسائها في مجتمعنا، ومن هنا تبدأ مسؤولية المواطن تجاه وطنه واهله وذلك باختياره للمرشح الذي يمثله ويحقق امنياته، وكلنا نطالب حكوماتنا بأن تكون بلادنا في مقدمة الدول وان تقوم بتوفير سبل العيش الكريم لافرادها وها قد جاءتنا الفرصة كمواطنين ان يصل صوتنا الى حكومتنا التي أُوكل اليها القيام بهذه المهمة ونساهم بقدر الامكان بنهضة بلادنا بطرح ارائنا ومقترحاتنا وتوصيلها للمسؤولين بصوت عال وقوي، وصوتك ايها المواطن هو امانة ومسؤولية كفلها لك الدستور لتمارس حقك في حكم بلادك فلنحرص جميعاً على اداء هذه الامانة بما تمليه اخلاقنا التي تربينا عليها من تعاليم ديننا الحنيف. أحبائي المرشحين حرصت قيادتنا الحكيمة على تكافؤ الفرص لجميع المواطنين في السباق لتمثيل المواطنين القطريين خير تمثيل كما جاء تقسيم الدوائر وجعل الحظوظ متساوية لكل مرشح حسب المنطقة التي كان يسكن فيها اجداده، وتقسيم الدوائر جاء على هذا الاساس، لكي يشعر كل ناخب ومرشح بانتمائه لبلاده وينطلق في خدمتها من سيرة اجداده الاولين وكلنا اقسمنا بمـن رفـع السـماء وبمـن نشـر الضـياء قطر ستـبـقى حـرة تسمـو بـروح الأوفــيـاء، واقسمنا بأننا سوف نسير عـلى نـهـج الألـى وعـلى ضياء الأنبـياء. ظاهرة غير حميدة وما نراه ونقرؤه هذه الايام من تهافت من قبل البعض للاعلان بترشيح أنفسهم للانتخابات يعتبر ظاهرة غير حميدة ولا تواكب النهج الذي ارتضته لنا قيادتنا الحكيمة في ممارسة انتخابات حقيقية تمثل جميع فئات الشعب القطري، واناشد هؤلاء بالتريث والمشورة فيما بينهم كعائلة وقبيلة واختيار الشخص المناسب الذي يرون انه سوف يخدم بلاده قبل عائلته وقبيلته، كما انني ارى ان الاعلان للترشيح لا يكون بهذه الصورة التي انتشرت في الايام الماضية ويعتبر مخالفاً للقانون وتشويهاً للعرس الانتخابي الذي سوف تشهده البلاد خلال الاشهر القادمة خاصة ان هذا الاعلان جاء قبل تسجيلهم في قيد الناخبين وهذا شرط اساسي لقبول الترشيح والقانون نظم الدعاية الانتخابية وحدد لها فترة زمنية تسبق العملية الانتخابية، فلنحرص جميعا ونرتقي لمستوى عطاء قيادتنا التي سنحت لنا الفرصة للمشاركة ونكون على قدر المسؤولية والامانة التي حملتنا اياها حكومتنا الرشيدة والشعب القطري. كسرة أخيرة تعتبر الانتخابات طفرة وخطوة جادة في طريق تطوير وتنمية البلاد ونشر ثقافة المشاركة الشعبية في صنع اتخاذ القرارات، لذلك يجب علينا كناخبين ومرشحين ان نكون على قدر هذه المسؤولية بالحرص اولا على تسجيل بياناتنا في قيد الناخبين ثم التحلي بالمسؤولية وبعد أن نتأكد ونثق في قدرتنا على الترشيح وتمثيل من اختارونا لهذا الموقع خير تمثيل والتحلي بالصدق والامانة في خدمة بلادنا العزيزة على قلوبنا جميعاً. ‏[email protected]