08 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحراك الاجتماعي في دولتنا الحبيبة والجهود المبذولة من جانب المؤسسات الاجتماعية والمنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، بقصد احتواء المشاكل المتمثلة بالأسرة والمجتمع، كلها جهود يُشكر القائمون عليها في حال أصابوا أم لا، ولأننا دولة تسعى للتقدم والرقي وتنمية الإنسان والارتقاء به، ورؤية مستقبلية يقود سفينتها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهي رؤية قطر 2030، وخاصة فيما يتعلق بالركيزة الثانية من الرؤية، والتي تنص على النهوض بالمجتمع القطري والتحلي بالمرونة الكافية لتلبية متطلبات المستقبل والحفاظ على التماسك الأسري، وغرس القيم التربوية لدى كل أفراد الأسرة، والتي قاعدتها القرآن الكريم وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. إن بعض المؤسسات المعنية بأمر الأسرة والمجتمع حكومية كانت أم أهلية، جهودهم المشكورة انفرادية استعراضية تُبهر الأعين خالية من المضمون، ولا تلقى لها نتائج على الأرض، والمستغرب أنه لا يوجد تنسيق بين الجهات المعنية (كل يغني على ليلاه)، كما أن آلية العمل تتشابه وتتشابك بشكل كبير فيما بين الجهات الحكومية والخاصة، والغريب وفي ظل كل هذا الحراك والدعم اللا محدود من قيادتنا الرشيدة، إلا أننا نرى تفاقم بعض المشاكل الاجتماعية يوما بعد يوم، وظهور المشاكل النوعية الغريبة على مجتمعنا المسلم، ناهيك عن تأثر الأسرة ومكونات المجتمع بالثقافات الدخيلة التي لا تمت للاسلام بصلة، حتى أصبحت من ضمن أجندة اهتماماتنا الأولية. صحيح أنه لا توجد نسب محددة ودقيقة لبعض هذه المشاكل ونوعيتها، والسبب هو كل ما حاولت أن تجري دراسة علمية وإحصائيات واستبيانات على هذه المشاكل، يقول لك المسؤول بدون دراية أو علم (لا تُكبر الموضوع فالحالات فردية)، حتى تراجع الدور التربوي والأسري في العناية بالأبناء وما ينتج عنه من مشاكل تؤثر على مسيرة التنمية المنشودة وبشكل جذري وعميق. من وجهة نظري المتواضعة، لا توجد مشكلة إلا ويوجد لها حل، نحن نحتاج الاحترافية في آليات العمل المتبعة، وتكثيف الدورات التدريبية النوعية للمختصين في هذا المجال، وخاصة في التعامل مع الفئات المستهدفة، كذلك تشكيل لجنة تضم كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تُعنى بالمجتمع لوضع أجندة وخطة طويلة الأمد لمجابهة كل المشاكل التي تعتري مجتمعنا، كذلك إيجاد الطرق الاحترافية لإشراك أركان الأسرة الأب والأم، حتى وهم في أعمالهم لحل مشاكل أبنائهم والعناية والتوجيه لهم. إن تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية هو هدف أسمى وغاية كبرى للنهوض بالمجتمع وأفراده، والعمل على حماية أجيالنا القادمة من التفكك والتشرذم ومحو هويتنا وقيمنا التي من خلالها تنهض كل أمة. أخيرا وليس آخراً، أقول إن أكبر النار من مستصغر الشرر، لا نستصغر المشاكل بهدف مصالحنا الدنيوية، فتكبر وتتفاقم ثم يصعب حلها، ولا تنتظر المشكلة حتى تقتحم بيتك وأسرتك حتى تشعر بها، ولا نكون كالذي لم يكترث بالنار وهي تلتهم المدينة لظنه الساذج بأنه في مأمن في بيته حتى قضت عليه وعلى بيته، حفظ الله قطر أميراَ وشعباً من كل مكروه وسوء . [email protected]