في المجهول..!!

تسجل لك في كثير من الأوقات .. أنك كنت هناك .. غادرت "بثقل " معلوماتك " وخبرتك " وأمنياتك الوظيفية والاحلام التي تراكمت في أدراج " مكتبك " ليسكت الغناء والعناء .. خارج الخدمة !!. خارج المكتب هناك ضحكة .. وبين الممرات . سوالف بالخفاء قد تعنيك " بالنميمة " او بالشماته .. او هي محاولة " اقصاء صوتك .. حركاتك .. تاريخك" !!. قد يكون هناك " جاهل لايعرف " يحكي بصوت منخفض .. هنا ركضت .. هنا تعبت .. هناك حاولت .. وكل المحاولات بائسة بقيت في الذاكرة .. كمشرط جراحي .. يغسل اثار الذكرى كي لاتحترق او اغراق نفسها في " ذمة نسيان " الاخرين .. قد تكون محاولة " عقيمة بين الواقع والخيال .. وبين ماترغب فيه ومايريده الاخرون .. فهو ليس من اجلك ولكن من اجل الركض سريعا الى الصعود على السلالم !!. هل المسافة بعيدة .. او لها ألف عين واتجاه . عشرات من الاصوات .. واظافر في الخفاء .. تتحدث بسرية تامة .. قد تكون رغبتهم " جامحة " كي لا يسمعهم احد .. تبقى حياتهم " في الظل " تحت الستار .. هناك قد يمكنهم فعل كل الاشياء وقطع كل شيء .. ليس هناك صداقات ... وليس هناك محبة .. كلها تجتمع تحت غطاء " مصلحتي تسبق محبتي " !!. خلال المشاوير المتعبة .. تقف خطواتك في منتصف الطريق.. تلتفت هنا وهناك .. فلاتجد احدا .. ولااحد حولك .. لاصوت معك .. كان الخريف قد لبس اكمام البرد.. وهو في نفس الوقت لاحاجة لهذا الارتداء .. هم يحاولون العيش معك في حالة كاذبة انهم " طيبون " والطيب احيانا .. يُسرق ويضيع لكي " يعيش في توهان .. بين الحسد والكراهية توهي تجمتع فيهم .. كأنهم يخافونان "الزرق" يُسرق منهم .. على غفلة !!. آه من قلق البعض .. يعيشون وكأن تحت سطوة الحرمان وهو يتبعهم.. من مسافة وراء مسافة .. تسبقهم الافكار "السوداء" والنوايا الخبيثة .. التي لم تطعم ملح المحبة .. فهي الاخرى خارج الاسوار .. رسمها نميمة سوء النفس التي " تقتل بقايا المحبة بين الناس .. فهي تخاف من النور فتلجأ للظلام .. تتراجع و ترفض الكلام لحالة من الصمت .. الوانها عدوانية وحصيلتهم جملة من نوايا كثيرة " من الحقد .. حينما يطعمون الاخرين بـ "سمومهم" التي أُجبر افلاسهم صناعة " شخصيات كرتونية لهم.. يتمنون الصعود على حساب من يعرف أنهم الأجهل خبرة .. والأكثر فراغاً!!. آخر كلام: أغلب ممن يتراقصون فرحا على سقوط الاخرين .. سيأتي دورهم قريبا..!!