13 نوفمبر 2025
تسجيليعكس التواجد الإقليمي والحضور الدولي لرموز السياسة وصناع القرار في العالم بالدوحة، بما في ذلك رأسا الدبلوماسية في القوتين العظميين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، والقوة الإقليمية، ممثلة في دول مجلس التعاون الخليجي، وبتمثيل عالي المستوى.. كل ذلك، يعكس المكانة الرفيعة التي تتبوؤها قطر، تحت رعاية القيادة الرشيدة، لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وتوجيهات سموه السديدة، في حشد القوة العالمية، نحو إرساء السلام، والأمن، والاستقرار، في المنطقة، التي تعتبر نقطة جوهرية، وركيزة أساسية، من ركائز السلم، والأمن، والاستقرار العالمي.. الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون، لدول الخليج العربية، وسعادة السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك اللقاء مع السيد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، كان بنّاء واستراتيجياً، وتناول كثيراً من الأمور التي تهم دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة وروسيا، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أم على مستوى الملفات الملتهبة في المنطقة، وفي مقدمتها الملف الايراني، والملف السوري، والملف اليمني، والملف العراقي، وكانت المواقف متشابهة والرؤى منسجمة، في كثير من جوانبها أثناء استعراض هذه الملفات. مسألة التواجد الدبلوماسي الدولي الكثيف بالدوحة، تم طرحها خلال المؤتمر الصحفي المشترك، لسعادة وزير الخارجية، ونظيره الأمريكي، وإذا انطلقنا من النتائج البناءة، للقاء القمة الدبلوماسي مساء أمس، والتحضيرات الجارية لاحتضان الدوحة ـ مطلع الشهر المقبل ـ المشاورات الشبابية الأولى، في إطار أعمال القمة الإنسانية العالمية، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي ستعقد هنا؛ في الأول والثاني من شهر سبتمبر المقبل، لاتضح لنا بجلاء أن الدوحة هي مفتاح السلام في المنطقة. ولعل حرص الجانب الروسي، على حضور هذا اللقاء السياسي، النوعي بامتياز، يؤكد المكانة العالمية لقطر، في رسم السياسات الملائمة لإعادة الاستقرار، وإشاعة مناخ السلام في المنطقة، بما في ذلك العمل على إيجاد حل سياسي، يخرج الشعب السوري من مأساته المستمرة منذ خمس سنوات، ويعيد الوضع في اليمن إلى حالته الطبيعية، ويضع العلاقات مع إيران في إطارها الطبيعي؛ من حسن علاقات الجوار، ويؤهل العراق، لاستعادة مكانته العربية والإسلامية.