ما جدوى الدورات عندما تكون إجبارية؟!

لا أرى أي علاقة للترقية بهذه الدورات التي تنظم، فقد شاركت في إحداها منذ ثلاث سنوات وكان فحواها هو كيف أتعامل مع الموظفين في حال أصبحت مسؤولا، والآن لا أتذكر ماذا تعلمت في هذه الدورة، كما حصل في الدورات الأخرى وكما حصل مع باقي الموظفين، فلنكن واقعيين، من سيتذكر ماسيتلاقاه في الدورة؟ نحن لا نتذكر ما الذي درسناه طيلة 12 سنة في المدرسة ولا نتذكر ما الذي درسناه في الجامعة؟ فهل من المنطق أن نتذكر ما تلقيناه في هذه الدورات؟ كفانا شعارات غير عملية وهدفها التلقين فقط، الممارسة هي التي تعلم وليست الدورات ولا الجامعات، فالممارسة هي المدرسة وهي الجامعة وأفضل من ألف دورة، والضمير والصبر والذكاء والخبرة هي ما تجعل الإنسان مبدعا في عمله وفي خارج عمله، أرجو أن تكون الدورات اختيارية، حيث يختارها الموظف بمحض إرادته، ففي هذه الحالة سينصت للمحاضر بكل صدق وتركيز؛ لأنه يود التعلم فعلا، وليس مجبرا من قبل جهة عمله، وبالتالي من الممكن أن يفيد عمله بما يتلقاه من معلومات، ومن الممكن أن يستفيد هو شخصيا من تلك المعلومات أيضا.