17 نوفمبر 2025
تسجيلمما يُنصح به في مسائل تتعلق ببناء الثقة بالنفس وتقدير الذات، أهمية الاعتناء ببعض المظهريات التي قد يجدها البعض غريباً أو غير متوافق مع الأمر، كاللباس مثلاً والاهتمام بمظهره وشكله ولونه، إضافة إلى طريقة ترتيب الشعر أو اللحية أو الوجه عموماً، ومحاولة الظهور بأجمل صورة من دون مبالغة بالطبع. تلكم أمور قد يعتبرها البعض صغائر أو توافه الأشياء في مسألة بناء الثقة بالنفس وتعزيزها، لكنها تؤثر فعلاً، ومن قام بتجربتها لابد أنه استشعر أهميتها بشكل مباشر أو غير مباشر، ذلك أن المحيط يهتم بالمظهريات، وربما تعاملات الناس مع بعضهم البعض تتأثر بالمظهر الخارجي للشخص بدرجة وأخرى.. والله جميل يحب الجمال.مما يُنصح به في هذا المجال أيضاً ولتعزيز الثقة بالنفس، هو التخطيط لإنجاز مهام معينة، والأفضل أن تكون بادئ ذي بدء، مهام سهلة غير معقدة ولا تتطلب الكثير من الوقت والجهد، فإن الإنجاز والنجاح تأثيرهما بالغ على النفس، مثلما الفشل والهزيمة.. لكن من الضروري ها هنا التنبه إلى أن الكمال لله وحده سبحانه، فلا يمكن أن يقوم الشخص بتحقيق كل ما يخطط له ويتمناه، وهذه حقيقة متى استوعبها المرء، فإنه سيكون مطمئناً هادئاً دون شك، باعتبار أن عدم التوفيق في عمل ما إنما هو بمثابة اختبار أو تجربة حياتية، والحكمة في تلكم الحال تقتضي الاستفادة منها لقادم الأيام.. وإن الفشل في إنجاز عمل ما، لا يعني أن يفتح المرء المجال للإحباط ويتوقف بالتالي عن العمل.. لا، الأمر ليس كذلك مطلقاً. من الضروري كخطوة أخرى مهمة، مصاحبة الإيجابيين من الناس، واستشعار الروح الإيجابية صبيحة كل يوم، ودفع النفس إلى الاعتقاد بأن يومه ذاك سيكون حافلاً بالكثير من الإنجازات بإذن الله. وإن كسب صديق جديد أو استثمار فرصة لقراءة صفحات من كتاب أو الاستفادة من معلومة يسمعها أو يقرأها، يمكن اعتبارها إنجازات، ولابد بالتالي أن يتم مكافأة النفس عليها وتقديرها وتعزيزها.. ولا أريد أن أطيل أكثر، فإن طرق تقدير الذات وتجديدها كثيرة وواضحة لمن أرادها وبحث عنها.