06 نوفمبر 2025
تسجيلمرة أخرى من مئات المرات ينتصب مسرح الدمى الكاذبة لكن هذه المرة من مسرح صحيفة بريطانية (صنداي تايمز) معروفة بتمعشها القديم من نشر ما تسميه هي فضائح و ما سماه القضاء البريطاني النزيه مئات المرات بالسلب و الابتزاز فالصحيفة الأحدية الأسبوعية حوكمت منذ نشأتها سنة 1822 آلاف المرات إلى أن اشتراها رجل المال و الأعمال المعروف بميوله الصهيونية المتطرفة (ريبرت مردوخ) سنة 1981 و ذلك رغم اعتراضات المؤسسة المالكة للصحيفة (تومسون كوربوريشن) و قيامها برفع قضايا عدلية عديدة ضد توجهات (مردوخ) السياسية في محاكمات معروفة. و سوق الصنداي تايمز ترتكز باعتراف رئيس تحريرها على الناس العاديين غير المسيسين و الذين يلاحقون أخبار و أسرار الملفات الكبرى و تستهويهم الإثارة لا الإنارة. مرة أخرى يقرأ القطريون أشياء غريبة لم يألفوها من نوع إعانة فريق رياضي إفريقي أو قرصنة مراسلات بين مسؤولين في شأن ملف إسناد تنظيم كأس العالم لكرة القدم أو هلاميات و استنتاجات سبق أن فندها السيد جوزيف بلاتر رئيس الفيدرالية الدولية لكرة القدم و حققت فيها لجنة داخلية وبيضت الملف من كل تلاعب أو رشاوي أو شبهات!! و سبق للقطريين منذ سنوات أن ضحكوا و أشفقوا على مروجي الشائعات عندما كانوا يقرأون في بعض المواقع المشبوهة أنباء عن قصف طائرات و دك مدافع و اكتشاف مؤامرات.....كلها من نسج خيالات مريضة أو مهووسة و حاقدة على نجاحات هذه الدولة الصغيرة في حجمها و الكبيرة بأهدافها و رجالها! نعم كنا نتابع هذه الخرافات و لا نعيرها بالا ما دمنا نعيش على هذه الأرض و نتجول بأمان في طرقاتها و شوارعها و لا نرى فيها و منها إلا الخير و الأمن. ثم تذكروا يا قرائي الأفاضل ما قيل عما سماه بعض المهووسين (سياسة قطر الملحقة بالإملاءات الصهيونية و الامبريالية!!) بينما نرى جهود قطر لإعادة بناء جنوب لبنان بالمبالغ الضرورية و وساطتها لانتخاب رئيس شرعي وهو ما رافقه دعم غير مسبوق من أية جهة عربية أو عالمية لنجدة قطاع غزة و أخرها الملايين الخمسة من الدولارات لإعادة الطاقة الكهربائية لمواطني غزة الشهيدة و يوازي هذا العمل الصالح سعي موفق لجمع أهل الضفة و القطاع على كلمة سواء في الدوحة و تذكروا ما حققته الدبلوماسية القطرية في ملف دارفور و ما جمعت حوله من مؤتمرات الحوار و الوفاق بين أهل الشمال و أهل الجنوب في السودان و ما رافق كل هذه الإنجازات من أعمال الجمعيات الخيرية القطرية في مجاهل إفريقيا و أسيا بدءا من بناء المستشفيات و المدارس و مرورا بحفر الآبار وتوفير المياه إلى تحقيق نجاحات باهرة في المساعي الدبلوماسية لإنقاذ حياة الممرضات البلغاريات في ليبيا زمن القذافي وصولا إلى التوفيق الدبلوماسي الجديد في تبادل أسير أمريكي بخمسة وزراء من حكومات طالبان فك الله أسرهم من محتشد غوانتانامو الرهيب الذي قبعوا فيه و تعذبوا على مدى 13 سنة بدون محاكمة و بلا تهم و بلا أمل و بتكذيب صارخ لإعلان الرئيس أوباما و وعده بإغلاق هذا المحتشد المنافي لكل القوانين و المواثيق الدولية و الأخلاق الإنسانية!اليوم نقول لقطر واصلي السير في نفس الطريق...طريق الخير و الحق و السلام فأنت حمالة رسالة أبعد من ضيق السياسة و من فقاعة الإعلام لأنها رسالة دولة يحكمها رجال أوفياء لقيمهم الأخلاقية و الإنسانية و ندعو لهم من كل قلوبنا بالتوفيق فيما تقدم عليه دولة قطر من صالح الأعمال و جليل الإنجازات و بأن تتقدم قافلتها دائما إلى الأمام معززة بنصر من الله تعالى و تأييد من شعبها و احترام من الرأي العام الدولي الذي ينصف بأمانة كل من أوفى بالعهد.