08 نوفمبر 2025
تسجيلأفرزت تجربة مجلس الشورى في الدولة على مدى العقود السابقة منذ بدايتها حتى اليوم، شخصية نمطية، على الرغم من أن بدايتها كانت رغم نمطيتها، إلا أنها منفتحة على الخارج، أعني على المجتمع بصورة أكبر وأشمل في المجلسين، ربما الأول والثاني، وبعد ذلك استكملت هذة الشخصية نمطيتها بإحكام بعد ذلك. والشخصية النمطية هي الشخصية المتوقعة، هي الشخصية التي يعرف المرء مسبقاً كيف تفكر ويتوقع بجزم كيف ستتصرف، في نمطيتها السابقة تلقائية، تمتلك معها رأياً. رأينا أعضاء مجلس شورى في السابق يشاركون المجتمع عضوياً ويقفون على مشاكله ويتحدثون مع السلطة ومع القيادة، ويسعون لحل مشاكل المواطنين ولديهم حس اجتماعي كبير؛ هم نمطيون لكن نمطيتهم تلقائية ومنفتحة ربما اعتماداً على شخصياتهم ووجودهم الاجتماعي ودورهم الإنساني انطلاقاً من قيم الدين والمجتمع. النمطية الشائعة هي نمطية سلبية تختزل الوطن والمجتمع في بؤرة صغيرة من وعي بعض الأعضاء، وتعظم في نفس الوقت وجوده كعضو له مكتسبات مادية ومعنوية فقط. كيف يمكن دخول الانتخابات القادمة مع وجود مثل هذه الشخصية؟ كيف يمكن تكوين شخصية برلمانية حقيقية في مجتمع تسيطر عليه مثل هذه الشخصية؟ كررت غير مرة، العلاج هو في مجتمع مدني حر تترك بذوره للنماء وشخصيته للاكتمال ليقوم بهذه المهمة مع مرور الوقت.