12 نوفمبر 2025

تسجيل

"داعش" الإرهابي..عقيدة وممارسة يهودية

04 فبراير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سوائب المستوطنين هم الذين يحملون فكر "داعش" الإرهابي المتطرّف، عقيدة وممارسة، بل إن فكرة تأسيس دولة بالقتل والدم والنار، تتماثل تماما مع المبادئ التي تأسست عليها الحركة الصهيونية الدينية، قبل أن تتحول إلى عقيدة سياسية عنصرية. فالإرهاب فكرا وممارسةً صناعةٌ صهيونية بامتياز منذ أكثر من ستة عقود مضت، و"داعش اليهودية" موجودة وفكرها متغلغل في أوساط منظمات الاستيطان، وما يسمى بحركة الشبيبة اليهودية وتنظيم لاهافا وفتيان التلال وحركة كاخ وجماعة أيال المتطرفة ،كما أنها امتداد في عقائدها وسلوكياتها العنصرية القائمة على القتل والاغتيال لمنظمات الإرهاب القديمة مثل أرجون وشتيرن وهاجانا وغيرها من الأسماء.ولابد من الإشارة إلى أن ما ذكر ليس هو كل ما يمكن رصده من تشكيلات وتجمعات يهودية وصهيونية عنصرية، عملت ومازالت تعمل في السر والعلن على اجتثاث جذور الوجود العربي الفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية، وزرع الجسد الصهيوني الاستيطاني في موقعها، فهناك إضافة إلى ما سبق عشرات المجموعات النشطة والكامنة التي تضغط لتحقيق الغايات الإستراتيجية للمشروع الصهيوني بشقيه الديني السياسي والعلماني في فلسطين المحتلة والمنطقة العربية. وإذا ما عدنا إلى الذاكرة لسنوات مضت، فماذا على سبيل المثال لا الحصر نطلق على سلسلة الانفجارات التي استهدفت حياة ثلاثة من رؤساء بلديات الضفة الغربية المحتلة (بسام الشكعة، وكريم خلف، وإبراهيم الطويل) في 2 يونيو 1980، وقائمة الاغتيالات الطويلة التي استهدفت قيادات وكوادر العمل الوطني الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه، وقتل المدنيين العزل والأطفال بأساليب عشوائية، والهجوم على حافلات الركاب الفلسطينية، إلى تسميم الطالبات وتدبير مخططات لإفقادهن القدرة على الإنجاب مستقبلاً، والإعدام الميداني لأبطال الانتفاضات الفلسطينية وغيرها من أعمال القمع والتنكيل، والإضرار بممتلكات المواطنين الفلسطينيين، أليس هذا إرهابا؟ففكر "داعش" لجهة القتل والتدمير موجود ويؤمن به ويحمله المستوطنون المتطرفون، فتنظيم "داعش" الموجود في فلسطين هو "داعش اليهودية الصهيونية" التي تطبق هذا الفكر عن طريق المتطرفين اليهود، ومن ذلك ما كشفت عنه إذاعة (ريشت بيت) العبرية مؤخرا، بأن عناصر من تنظيم "فتيان التلال" اليميني المتطرف اعتقلوا مؤخرا على يد جهاز "الشاباك" الذي كشف عن مخطط كبير لإسقاط الحكم في إسرائيل.وبحسب الإذاعة، فإن الوثائق التي تمكن الجهاز من الحصول عليها تتضمن معتقدات بأهمية إسقاط إسرائيل وإزالتها من الوجود وإسقاط حكومتها عبر مراحل، ومن ثم تعيين ملك خاص فيهم وفقا لمعتقداتهم. كما تشمل الوثائق مخططات تنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم وتدنيس المساجد وغيرها من العمليات التي تؤدي لقتلهم.أما صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، فقد أوردت معلومات إضافية وصلت لرئيسة لجنة الشفافية في الكنيست ستاف شفير، حول تمويل حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، بشكل غير مباشر، جمعيات استيطانية وعناصر استيطانية متطرفة تنشط في عصابات ما يسمى تنظيم (جباية الثمن) الإرهابية.وبالرغم من أن مصادر تمويل هذه الجماعات والمنظمات الإرهابية من الأمور التي لم يتم الكشف عنها نهائياً، إلا أن العديد من الدلائل تذهب إلى أن سلطات الاحتلال نفسها تسهم في عملية التمويل هذه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أهداف الحركة الصهيونية تلتقي فكريا وعقائديا مع التربية اليهودية التلمودية العنصرية، وبفلسفتها المستمدة من تعاليم الصهيونية العدوانية، الذي قام على أساسها كيان العدو الصهيوني.. وإلى الخميس المقبل.