17 نوفمبر 2025
تسجيلتحدثوا عن هؤلاء الرجال القادة الكبار الأعلام العظماء من أمة الإسلام، أحبوا الناس فأحبهم الناس، وعرف مكانتهم القاصي والداني، بل أعداء الأمة في القديم والحديث، فكان لهم مكان في التاريخ في أنصع صفحاته، فمن هؤلاء العظماء السلطان المسلم العثماني التركي سليمان القانوني رحمه الله، قائد الأفعال والإنجازات قبل الأقوال، قائد القوة والعزة والكرامة لا الضعف والخور والمهانة، قائد الأيادي البيضاء المتوضئة والصفحات الناصعة لا الأيادي الغادرة الخائنة والصفحات السوداء، قاهر وكاسر أنوف الصفويين أعداء الملة والدين إلى يوم الدين. فهذا السلطان القائد كان يستفتح رسائله بقول الله تعالى " إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم " تيمناُ بنبي الله سليمان عليه السلام. قال عنه المؤرخ الألماني هالمر ” كان هذا السلطان أشد خطراً علينا من صلاح الدين نفسه"، توقف أيها القارئ عند هذا القول والذي بعده وضع تحته خطوطاً وبعد ذلك تأمل واجعل الواقع الآن ماثلاً أمامك. وقال عنهً المؤرخ الانجليزي هارولد "إن يوم موته كان من أيام أعياد النصارى"، ويقال أن في مبنى الكونجرس الأمريكي نقش للسلطان سليمان القانوني رحمه الله باعتباره واحداً من أفضل 23 مشرّعاً عرفتهم البشرية. قال عنه المؤرخون" إنه سليمان زمانه، لكثرة جنده، ولعظيم هيبته ولنفاذ أمره بين ملوك الأرض "، وأكبر ملوك الإسلام، أقام السنة وأعلى شأنها، وقمع أهل البدع والأهواء، وقضى على الصفوية الحاقدة الخبيثة الخنجر المسموم في خاصرة المسلمين، وأحيا الملة، ونشر العدل فاستبشر الناس خيراً بعهده، ولم يركن يوماً إلى الدعة والراحة والملذات، حياته رحمه الله عمل في عمل وجهاد في جهاد إلى أن وفاه الأجل رحمه الله. ومن روائع أقوال هذا السلطان القائد سليمان القانوني رحمه الله:- * إن الدولة التي تنتشر فيها الرشوة يمكنك أن تفعل فيها ما تشاء ". * إن إكساب محبة الأمة في قناعتي أصعب من إرهابها ". * الحكم ليس بالسيف بل بالعدل ". * إن البلاد الواسعة التي استلمت قيادتها، والتي تبلغ مساحتها نحو سبعة مليون كيلو متر تقع مسؤوليتها على عاتقي، وهذا التفكير يؤرقني ". * عندما أموت أخرجوا يدي من التابوت لكي يرى الناس أنه حتى السلطان يخرج من هذه الدنيا بيد فارغة ". * أحب أن أموت غازياً في سبيل الله ". ومن يريد ويسعى في تشويه صورة هذا السلطان القائد سليمان القانوني وغيره رحمهم الله بأي بشكل من الأشكال، من لبراليين وسطحين وإعلاميين وأصحاب ثقافة الاسترزاق وأدعياء الثقافة والفكر، بالطعن والانتقاص من قدر هؤلاء العظماء الكبار، يقال لهم خابت أعمالكم وتشويهاتكم بالفشل والخسارة، فهؤلاء القادة الرجال أكبر من أعمالكم وكتاباتكم الساقطة اللاقطة التافهة، فنحن نتحدث عنهم ونترحم عليهم ونفتخر بهم دائماً ونذكرهم ونعرف مكانتهم بكل ثقة وثبات. أما أنتم فنسأل الله تعالى لكم الهداية والرجوع إلى الصواب والرشد. " ومضة " تحدثوا وأديموا الحديث عن هؤلاء العظماء رجال العزة والكرامة والمبادئ والثوابت والأخلاق والقيم في مدارسكم وجامعاتكم ومراكزكم الشبابية في ورش عمل حية تُحي الهمم، وتعزز الأخلاق والقيم، وتُربطهم بهؤلاء القمم رحمهم الله.