08 نوفمبر 2025

تسجيل

خطاب د. شيخة المسند

03 ديسمبر 2013

لقد تناولت الأسبوع الماضى وسائل الاتصال بكل أنواعها من إعلام مرئى وغير مرئى ووسائل التواصل الاجتماعى موضوع غاية فى الاهمية ويهم كل شريحة من شرائح المجتمع القطرى سواء كانوا طلابا أو اكاديميين أو أولياء أمور وهو خطاب الفاضلة الدكتورة شيخة المسند رئيسة جامعة قطر بجامعة دلهاوزى الكندية وكان الحفل بمناسبة حصول السيد — ريتشارد فلوريزون رئيسا لجامعة دلهاوزى ومنها منحت الدكتوراة الفخرية لثمانية قياديين أكاديميين على عطائهم اللامحدد فى منظومة التعليم ومنها حصلت الفاضلة — شيخة المسند على الدكتوراه الفخرية وذلك لدورها الرائد فى التعليم ونكاد نهنئ أنفسنا ونهنئ الشعب القطرى والعربى لحصولها عليها لانها تمثل الواجهة التربوية والثقافية لقطر وحصولها على هذه الدرجة فهى حصول كل مواطن منا وفى المنطقة بأكملها ولاشك فيها، وبالفعل لا يستطيع احد ان ينكر حجم الانجازات والتغييرات التى حدثت بجامعة قطر فى ظل التحولات الاقتصادية والتنموية التى تمر بها قطر طوال العشر السنوات الماضية وكان من ضمن الانجازات هناك ما كان ايجابيا ويحسب لها فى رصيد الانجازات وهناك ما كان سلبيا ويحسب عليها وضدها، ولذا فمن خلال مشاهدة الخطاب وربما اثار الضيق بداخلى وربما حالى وحال اى مواطن عادى يقيم على ارض قطر لانى كنت اتمنى من خلال حصول الفاضلة شيخة المسند على الدكتوراه وعرضها للتحديات منذ توليها منصب رئاسة الجامعة ان تعرض معها او قبلها تاريخ جامعة قطر منذ ثلاثين عاما وكيف كانت وكيف اصبحت وترصد للسادة الحضور هذا التاريخ بشكل مختصر وتذكر عدد الاكاديميين القطريين الذين أثروا المكتبة الفكرية لدينا ولدى من تلقى افضل معايير التعليم والقيم التربوية والثقافية والاخلاقية والذين نذكرهم حتى الان لانهم السبب الحقيقى لما وصلنا له من درجات فى العلم والثقافة.. وكنت اتمنى ان يسعنى الوقت وان اذكرهم بالاسم لما لهم من الفضل الكبير على وربما اكثر من عائلتى، فاعتقد سيكون هناك فرق كبير لو كان تم عرض ما قبل توليها وما قامت هى به من انجازات فى ظل الانفتاح الاقتصادى ومصاحب معه ثقافة مجتمع وعادات وتقاليد يجد صعوبة كبيرة فى التغيير بالسهولة التى يراها الاخرون، وكنت اتمنى عندما صرحت الفاضلة شيخة المسند التخلص من ما يقارب 1849 عام 2003 منذ توليها رئاسة الجامعة على السادة الحضور فان تعرض لهم انه لم يتم فقط التخلص منهم ولكن كانت هناك بدائل مدروسة لهؤلاء الطلاب قبل خروجهم من الجامعه لان فى ذلك الوقت التخلص مثل هذا العدد ليس امرا بالسهولة على المجتمع القطرى مع عدد سكانه وفى لحظات تحولات فى كل الجوانب وتحتاج قطر لاكبر عدد من الشباب المؤهلين لقيادة التنمية الاقتصادية التى تقودها قطر، وكما كنت اتمنى عرض حجم التحديات قبل وبعد التى واجهتها المرأة القطرية فى التعليم من قبل توليها رئاسة الجامعة الى حجم التغييرات التى صدرت وواجهتها المرأة بالاخص فى ظل ثقافة ضيقة ذاك الوقت والى ما وصلت اليه المرأة فى الوقت التالى ووصولها الى مناصب كبيرة ودرجات علمية مرموقة وكانت فرصة كبيرة لعرض سسلسلة التحديات ما قبل وبعد وليس إلقاء الضوء على السلبيات فقط، وكم كنت اتمنى ان ارى فى هذا الخطاب رؤية سمو الوالد — الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى حفظه الله والذى بذل الكثير منذ توليه الحكم فى الحفاظ أولا على كرامة المواطن القطرى داخل وخارج قطر ومنها كانت الركيزة الأساسية فى كل خطاباته قطر فى الماضى والحاضر والمستقبل ولم يلق مرة خطابا إلا ويذكر فيها ما قدمه الاباء والاجداد فى الماضى وهو يكمل مسيرتهم وعندما قاد مسيرة التنمية الاقتصادية فكان يقودها بتاريخ قطر برؤية2030 وعند تسليمه الحكم فكان ركيزة خطابه ذلك الرؤية ووصى بها الشباب لانهم ركيزة التنمية البشرية وسلمها لخير خلف سمو الأمير تميم بن حمد آل ثانى حفظه الله ولذا لماذا لم يتم عرض هذه الرؤية التربوية الثقافية من خلال هذا الحفل فى سلسلة الانجازات التى حققتها هى فى ضوئهم وحجم التغييرات المفاجئة فى السلك الجامعى والتى يتقبلها الطلاب رغم معاناتهم الا الكثير منهم تغلب عليها ومنها الحصول على التوفل والمواد التأسيسة فى ظل وقت كانت كل المراحل التعليمية تدرس باللغة العربية وفجأة يطالبون بذلك وحرم الكثير منهم من التعليم بسبب عدم حصوله على التوفل وربما تفوق الكثير منهم رغم الضغوطات التعليمية والثقافية، ولما لم يتم عرض عددالحاصلين من الاكاديمين القطريين على الماجستير والدكتوراه ومنهم من رحلوا للتقاعد ومنهم شغلوا وظائف عادية بالدولة رغم حاجة الجامعة لهم ولخبرتهم الوطنية والعلمية، وبعد ذلك فلماذا لم يتم عرض هذه التحديات فى هذا الحفل كنموذج يرفع من كرامة وثقافة المواطن القطرى فى ظل التحولات الاقتصادية والتعليمية والثقافية خاصة فى وقت فهناك الكثير ممن حولنا يتربص لقطر وشعبها بالسوء فى ظل ما حققته قطر من نهوض فى كافة المجالات فى كل بقعة من العالم ولم يستطع الكثير من الدول العربية والخليجية تحقيقه من ازمات الربيع العربى الذى تمر به المنطقة العربية، ولكن حققته قطر على الصعيد العالمى ولذا نتمنى ونأمل ان نتحرى كل كلمة وعمل وفعل لما فيه المصلحة العامة لقطر وشعبها فى السنوات القادمة ونحن قادرون على ذلك.