17 نوفمبر 2025

تسجيل

هلال آسيا أنتم الأكبر رغمًا عن نيشيمورا

03 نوفمبر 2014

مساء أمس الأول، كرهنا كرة القدم لأنها غير منصفة، وكرهنا المستديرة التي لم تعط فريق الهلال حقه أمام منافسه الأسترالي ويسترن سيدني لتعطي اللقب الآسيوي في ختام دوري الأبطال لمن يستحق أقل ممن يستحق أكثر وهو الهلال، لا نقول هذه الكلمات لمجرد المجاملة، ولكن لأن الهلال قدم مباراة تم تحميلها من كتاب كيف تلعب كرة قدم جميلة، وقدم أداء ولا أروع لم ينقصه سوى أن يسجل إحدى الفرص العديدة المهدرة طيلة المباراة، كرهنا كرة القدم لأنها رفضت دخول المرمى طيلة التسعين دقيقة، وكانت تنحرف عن المسار في كل فرصة لتذهب بعيدا عن مرمى الحارس المتألق أنتي كوفتيش، والذي لعب دورا أكبر في صد الكثير من الكرات.نبارك لسيدني الفوز الأول بلقب الأبطال الآسيوي بالطبع، ولكن السؤال الذي يحوم ويدور، كيف أعطى الاتحاد الآسيوي الثقة في إدارة المباراة لحكم كان هو أول المغادرين لكأس العالم الماضي، وكان ذلك بعد أن شوه سمعة التحكيم في آسيا بعد إداراته الغريبة لأول مباراة في المونديال بين كرواتيا والبرازيل، والتي صاحبتها ضجة تحكيمية لقراراته التي شاهد الكثيرون كيف كانت سببا في تحول مجرى المباراة لمصلحة البرازيل، للأسف نفس السيناريو تكرر ولكن بطريقة أسوأ جدا بعد أن حرم الهلال من ثلاث ضربات جزاء مستحقة على الأقل، وكان سببا في أن يزيد الضغط النفسي على لاعبي الهلال وأن يكون للزعيم هذه النهاية الحزينة بخسارة الحلم واللقب الآسيوي.اختيار نيشيمورا لإدارة المباراة من الأساس لم يكن صائبا، وكان الأحرى بالاتحاد الآسيوي أن يبحث عن حكم أفضل بكل تأكيد، لا أن يكون حكما غادر كأس العالم من الباب الخلفي وقبل أشهر قليلة وبعد إدارته لمباراة واحدة من خلال المونديال، ولكن لا ينفع الحديث الآن ولا تنفع كلمة لو، وعن خسارة الهلال فإننا لا نلقي كل اللوم على الحكم بكل تأكيد، ولكنه كان أحد الأسباب الرئيسية بكل تأكيد حيث إن الأثر النفسي وتراكمات قراراته طيلة المباراة جعلت من تسرع وعصبية لاعبي الهلال في التعامل مع الفرص واضحا.ومهما حدث فإنك تظل يا هلال زعيما وأحد الكبار، وتظل أحد قادة القارة الآسيوية سواء بتتويجك بالألقاب أو بدون ألقاب، وتكفي العبارة الجميلة التي غرد بها سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي عقب المباراة حيث كتب جملة واحدة هي: الحمدلله على كل حال.