06 نوفمبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي (4)

03 سبتمبر 2016

لم يعد التلحين، مطرباً يمسك بآلة العود.. وصديقه يمسك بالطبلة.. ومسجل ريل.. في غرفة صغيرة.. ويا ليل يا عين.. أصبح التلحين علماً، وممارسة واحتكاكاً، ومع ظهور الاذاعة، كان ظهور الملحن، قديماً، كان إدريس خيري عبر أي أغنية يقول انها من تلحينه، وهذا الاطار كان إطاراً جمعياً فأي مطرب حتى وإن أدى صوتاً قديماً، يقول هذا من تلحيني.. يا سيدي وتاج راسي.. إن هذا الصوت غناه قديماً محمد بن فارس أو ضاحي بن وليد أو إنه نتاج الفنان عبدالله الفرج أو عبدالله الفضالة، ولكن المؤدي وراسة وألف ألف سيف، منذ سنوات التقيت بالفنان البحريني القديم عبدالله أحمد في مملكة البحرين، وغنى صوتاً، فقلت بعفوية، ما أروع الملحن فلان، لقد سبق عصره، فرد علي محتجاً، شو تقول.. "هذي من ألحاني!! طبعاً مع ظهور الإذاعة، ظهر جيل من الشعراء، شعراء الأغنية، الزملاء خليفة جمعان، مرزوق بشير مع حفظ الألقاب، جاسم صفر وغيرهم، وظهر الملحن القطري، بدءاً بالمبدع الكبير عبدالعزيز ناصر، والمبدع المرحوم حسن علي وكان من ضمن الكوكبة عبدالله سلطان، جاسم شاهين وعنبر وعدد آخر، والمؤسف أن جل هؤلاء قد توقفوا عن ممارسة دورهم، حتى الفنان الدارس حامد نعمة ومحمد رشيد، وأحمد علي وغيرهم، ولكن فيما بعد ظهر جيل آخر أخذ على عاتقه ممارسة دوره وتنشيط الذاكرة الفنية مثل الموسيقار مطر علي الذي ساهم في بروز بعض الفنانين عبر ألحانه الوطنية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الفنان عيسى الكبيسي والفنان النجم فهد الكبيسي، وبعض الفنانات من الوطن العربي، كما أن محاولات ابننا نايف علي عبدالستار كانت تبشر بموهبة حقيقية، بجانب محاولات ابنينا خالد سالم تركي وأحمد عبدالرحيم، لكن سيظل الأبرز، والأكثر عطاء وتألقاً الفنان الملحن عبدالله المناعي، الذي يتحمل الآن أمانة ايصال اللحن المتميز إلى كل الأصوات، عبدالله المناعي، موهبة صادقة، مهموم بالتجديد والتطوير ويشكل مع رفيق دربه الفنان المتميز فهد الكبيسي قفزة نوعية في مسار الأغنية ونظراً لموهبة هذا الملحن، وقدرته على التجديد ومواكبة واقع الأغنية القطرية، الخليجية، العربية أصبح مطلوباً من الجميع وخرج بألحانه من الإطار المحلي إلى خارج الحدود، وأصبحت ألحانه تغرد عبر الأصوات العربية.. عبدالله، الفنان صورة حقيقية لمبدع ينتمي إلى ثرى هذا الوطن، خاصة أنه يسابق الزمن في كل ما يطرحه من ألحان، ويضع نصب عينيه هدفاً واحداً، أن يسهم قدر المستطاع في ايصال الأغنية القطرية إلى كل الفضاءات.