04 نوفمبر 2025
تسجيلتتأهب المدارس مطلع الأسبوع المقبل لاستقبال أعداد كبيرة من أبنائنا وبناتنا، طلبة التعليم الذين يتوافدون مستجدين أو منتظمين مجددا في مراحل التعليم الثلاث، إيذانا بانطلاق عام دراسي يتلو ما سبقه، ورغم أن ملفات عالقة أو معلقة ما تزال تثقل كاهل قطاع التعليم وتنتظر الحل، إلا أن ذلك لن يمنعنا من إبداء التفاؤل بعام دراسي أفضل يختلف عما مضى، يتماثل فيه الجسد التربوي للشفاء من آلامه وأوجاعه ويخطو بثقة نحو تصحيح مساره الذي حاد عنه، ويعالج إشكالاته المتراكمة.. ومما يدعونا للتفاؤل وتوقع الأفضل بإذن الله، أن جملة من مقترحاتنا ورؤانا ذات الصلة لاقت مؤخرا قدرا وافرا من الاهتمام والتفاعل، لدى قيادات التعليم، ليأتي هذا العام مصحوبا بآمال مبشرة، لعل من أبرزها استعادة مدارس البنين الابتدائية لأدوارها من جديد بعد انتكاسة مايسمى بالتعليم النموذجي الذي لاقت جراءه المعلمات صنوف البلاء والعناء عند تعاملهن مع التلاميذ الذكور، ومصادرة ذلك التعليم الهجين حقوق الأبناء ومعلميهم في تحصيل تعليم سليم الأركان والمقومات، ومن النواحي الإيجابية في قطاع التعليم كذلك تفعيل لائحة الضبط السلوكي وتخفيف أعباء أعضاء هيئة التدريس، والحد من تسلط عدد من أصحاب وصويحبات التراخيص، وإصلاح نظام تعليم الكبار واستعادة تشغيل برامج التدريب المهني، إضافة إلى تصحيح نظام إجراء الاختبارات بمعدل 50% لكل فصل كتاب مستقل، ولابد من الإشارة إلى ما لمسناه من تجاوب لدى مكتب الاتصال و الإعلام في مجلس التعليم بعد سنين من الجمود وغياب التواصل، ومن باب الأمانة والمسؤولية أتوجه بهذه المقترحات وأرجو أن ترقى لمستوى المبادرات في الميدان التربوي سعيا في احتضان أمين وبناء لأبنائنا وبناتنا وهم يتلقون تعليمهم في المدارس: *الاستعانة بالخبرات التربوية الوطنية التي أقصيت دون حق عن مراكز صنع القرار التربوي التعليمي. * تعديل توقيت انصراف الطلبة من المدارس، كي يعودوا إلى منازلهم في وقت مناسب ومريح. * تحقيق التوازن المطلوب في توزيع المناصب والمهام على منسوبي هيئات المجلس فلا يعقل أن تستحوذ النساء على أغلب وظائف هيئات التعليم أو نوليهن زمام الأمور، ونحرم الرجال المؤهلين دون مبررات أو معايير مقنعة، مما أضر كثيرا بالعملية التعليمية، وقبل ختام هذا المقال أهيب بالمسؤولين عن التعليم بالتعاون التام مع الجهات المعنية في مكافحة ظاهرة المغالاة في أسعار الأدوات واللوازم المدرسية، وكذلك اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع من يقفون وراء انتشار الصور والملصقات ذات الإيحاءات المنحرفة على حقائب وأدوات الدراسة، ويهددون سلامة أخلاق الطلبة مما يحتم على صناع القرار الوقوف بحزم ضد كل من يشارك في تلك الممارسات الأثيمة مع التأكيد على أهمية دور أولياء الأمور في هذا الشأن، مع دعائنا الخالص بعام دراسي ناجح يحظى خلاله طلبة المدارس بالعلم النافع ويقبلون على العمل الصالح في كل ميدان.