08 نوفمبر 2025
تسجيليلعب " البريد العام " دوراً مهماً في تقديم خدماته لكل المواطنين والمقيمين على هذه الأرض، ولكن يلاحظ على خدمة مطراش 2 التي تتم داخل هذا المبنى بهدف تسهيل مهمة الجميع، ذلك أنها في حقيقة الأمر لا تقوم على أكمل وجه، خاصة ما يتعلق بتلك الخدمات التي تسهل إنهاء الإقامة وخدمة الأفراد والشركات على وجه الخصوص. هذا ويشكو هذه الأيام الكثير من المراجعين للبريد العام من ضعف الخدمات التي لا يتم إنجازها في الوقت المحدد أو المطلوب، وأن أغلب المعاملات يتم تأجيلها دون ذكر الأسباب عند السؤال عن سبب التأخير، فالمراجع تائه بين نارين، فعندما يذهب إلى " البريد " يقال له: اذهب إلى " الجوازات "، وعندما يذهب إلى " الجوازات " يقال له: اذهب إلى " البريد " لإنهاء معاملتك! وأرى أن " مطراش – 2 " لا يحتاج إلا إلى التنسيق والمتابعة وتوحيد الجهود بين وزارة الداخلية وإدارة البريد لإنجار المعاملات بدلا من تضييع وقت المتابعين لمعاملاتهم، وتضييع وقت المراجعين الذين ملوا من سوء التنظيم وضعف الأداء، فالعملية تتطلب بعض الحزم واستخدام الشدة مع من يعمل في " مطراش – 2 " داخل إدارة البريد لكي تتم عملية إنجاز المعاملات بكل يسر وسهولة ودون تعقيد! ومنا إلى وزارة الداخلية، وإلى المسؤول الأول عن " البريد العام " رسالة بالتنسيق والإسراع في إنجاز معاملات " مطراش – 2 " لأن كل دقيقة تأخير تحسب على المراجع، وكل أسبوع أو عدة أسابيع من التأخير تحسب كذلك على الشركات بسبب هذا الإهمال والتراجع في العمل الإداري الفاشل - إن صح التعبير - لأنه يبدو أن هذا الفشل سببه المماطلة والتخلف الإداري لسوء اختبار الموظفين أو سوء تنظيم العمل بشكل عام، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية بسبب الإدارة الضعيفة للبريد العام التي لا تمارس الرقابة الإدارية على العمل طوال فترة المراجعة اليومية.. !!. والشيء نفسه يقال عن " الموقع الإلكتروني للبريد " فهو من المواقع الضعيفة وتحتاج للتطوير والارتقاء بالخدمات الإلكترونية كما هو متبع بالعديد من المؤسسات الأخرى في الدولة التي تطور موقعها الإلكتروني بين وقت وآخر ولا تبقى متخلفة عن التطوير دون تغيير!!. في الختام نتمنى من " العلاقات العامة " في البريد العام – إن كانت فيها إدارة متخصصة للتواصل مع الأفراد والشركات - أن توضح للصحافة دورها في هذا المجال والرد على ما ينشر عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنها الصحافة القطرية وشبكات التواصل الاجتماعي من ملاحظات وانتقادات موجهة لإدارة البريد بهدف تحسين الخدمات والارتقاء بالمسؤولية على أكمل وجه دون أي تقصير أو إهمال. كما نتمنى في الوقت نفسه من " إدارة العلاقات العامة " في وزارة الداخلية لعب نفس الدور في توجيه الرأي العام والشركات نحو خدمات مطراش 2 وما يجب اتباعه من إنجاز لمعاملاتهم عبر إدارة البريد العام لتلافي أي عقبات أو مشاكل لكي تجد طريقها نحو الحل السريع قبل استفحالها. * كلمة أخيرة كلنا أمل في " إدارة البريد " أن تكون على قدر المسؤولية في خدمة المراجعين تجاه " مطراش 2 " بعيدا عن التأخير في إنجاز المعاملات بسبب الإهمال وضعف الأداء الوظيفي الذي يتم – كما يبدو – دون رقابة من الإدارة العليا للبريد العام .. ومنا إلى كبار المسؤولين في الدولة رسالة لتفادي هذا التقصير الذي ينتقده جميع الأفراد والشركات؟!.