09 نوفمبر 2025
تسجيللقد اوشكت اجازة الصيف على الانتهاء، وكل منا قضاها بطريقة مختلفة سواء كان داخل قطر او خارجها واختلفت فى اختيار الوقت والجهة التى سوف يتوجه اليها الشخص سواء كانت دولة عربية او اوروبية او اسيوية وهل سيقضيها مع اسرتة او اصدقائه او مع جهة رياضية او تطوعية ومع ذلك فكل له طرق مختلفة فى افكاره وعقله كيف سيقضى هذة الاجازة،وكلها مكتسبة من ثقافة المجتمع نفسه ولو ركزنا على الجانب الاسرى فى كيفية استثمارها،فهى لها طرق متعددة فى قضائها والاستماع بها ومكتسبة من ثقافة المجتمع نفسه فمنهم من قضاها مابين الاسواق والتسوق وقضى معظم الوقت بها والتنقل مابين اشهر المجمعات التجارية وما تمتاز به الجهة اليها من اشهر الماركات العالمية وهذه هى متعتهم المفضلة طوال الرحلة، وهناك من الشباب يحب التنقل ما بين الفنادق والاماكن السياحية او ما يتعلق بعالم الالكترونيات والسيارات وما الى ذلك، واما الاطفال فاكثر متعة لديهم فى السفر هى الملاهى والالعاب المائية وهناك الكثير ممن يسافر من اجل الهدوء والاستجمام ما بين الحدائق والطبيعة التى تمتاز بها اوروبا والدول الاخرى. وهناك من يعشق السفر كلما اتيحت له فرصة السفر ويعتبر السفر بالنسبة له احد هواياته المفضلة التى يمارسها كلما اتيحت له الفرصة لذلك،ولذا فالفكرة فى حد ذاتها ينتظرها الجميع وخاصة الطلاب بعد انتهاء عام من الدارسة وتخفيف وطاة واجواء الدراسة ويحتاجها ايضا الاهالى وجميع الافراد بالمجتمع لكسر الحياة الروتينية التى يعيشونها طوال العام من ضغوطات نفسية وعصبية حتى يرجعون بطاقات ايجابية جديدة سواء كان على مستوى الابناء والاسر، فالجميع بحاجة الى هذا التغيير الذى يجدد كل الاجواء المحيطة بة والتوجه الى بلاد اخرى والرجوع منها بنفسيات مختلفة تساعد على بداية عام جديد مليئ بالانجازات المجزية، وتعتبر الاجازة لها اثر كبير على الموظفين من جانب اخر مما تجعل قدرته على العمل تتضاعف خاصة بعد حجم الجهود التى يتعرضون لها فيحتاجون الى اجازة يجددون من خلالها حافز العمل من جديد ولذا فالاجازة تعتبر من اولويات الجميع ويعلمون جدا حجمها واهميتها فى نفوسهم وعلى الاخريين والمجتمع نفسه. ولكن ما نتمنى الاشارة له من خلال ماسبق ان يتسع مفهوم الاجازة بصورة اكبر السنوات القادمة بما يتناسب مع اتساع نطاق الفكر والثقافة بشكل عام والانفتاح الذى حدث بيننا وجعل من العالم قرية صغيرة والجميع يتجول فيها بفكره وثقافة وطنه وان يتحول مفهومنا المحدود نفس الطريقة المعتادة حول قضاء الاجازة الى مفهوم شامل وتعتبر الاجازة ثقافة مجتمعية تزرع داخل مجتمعاتنا لاكبر فئة ممكنة بان لايقتصر مفهموم الاجازة على الجانب الترفيهى فقط ولكن يتناول جوانب اخرى منها الجانب التثقيفى بان نتطلع على اكبر قدر ممكن من معلومات عما تمتاز به الجهة التى سنتوجه اليها ونتعرف على الجوانب الايجابية فى مختلف الجوانب الحياتية لهم ونسعى الى نقل كل الايجابيات التى تتناسب مع ثقافة وعادات وتقاليد وطننا ونحاول تطبيقها وليس فقط ان يكون كل تركيزنا على الجوانب الترفيهية او السلبية لهذه المدينة،واضافة الى التعرف على تراثها التاريخى واسهامتها فى كافة المجالات وزرعها فى نفوس الابناء ونفوسنا شخصيا وان يكون للسفر عدة اهداف وليس هدفا واحدا فقط وهو الجانب الترفيهى وان نتعلم من المقولة التى نرددها دائما وهى ان للسفر سبع فوائد وليس فائدة فقط، ونلاحظ من الكثير من الاجانب ان الاجازة والسفر لها اهمية كبيرة لديهم وربما قبل زيارتهم لاى دولة وبالاخص الدول العربية تجدهم يقرأون جيدا عنها وعن ثقافتها من كل الجوانب وربما يعلمون معلومات عن اوطاننا لم نعلمها نحن كعرب وبعد زياراتهم لهذه المدينة يقومون بسردها فى كتيبات مرفقة مع الصور ويستفيد منها اكبر عدد ممكن من المترددين على قضاء اجازتهم الى هذه المدن ونحن لا ينقصنا شئ فجميع الامكانيات المادية والفكرية والبشرية متوافرة لدينا ونحن قادرون على احداث كل ما هو افضل لانفسنا وللمجتمع الذى قدم لنا الكثير من اجل رفعة المواطن على ارضه ويستحق منا ان نسعى الى رفعته.