14 نوفمبر 2025

تسجيل

تطوير الحكم أولا فالثقة به ثم انتقاده!

03 أغسطس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحكم المحلي رغم تدني مستويات الثقة به بالداخل ورغم ما يتعرض له من مطبات إعلامية من (إعلام الأندية) ومسؤوليها، إلا أنه صاحب حضور (خارجي) ناجح ومؤثر ندركه جميعا مثلما ندرك أسبابه ومسبباته! التحكيم السعودي حاضر بالدورات الأولمبية والأحداث الكروية القارية العالمية، وهذا دليل على أنه صاحب بصمة إيجابية بالخارج، غير أن الأجواء التي يعمل بها محليا (غير صحية) بالأغلب مما يتسبب بضعف مردوده الفني الذي هو نتاج مرآة طبيعية لضعف الثقة به وبإمكانياته، والأكثر إيلاما بإنسانيته وأمانته وأخلاقياته (نزاهته) بالتشكيك والتجريح والانتقاص والسب- الشتم!! طاقم تحكيم سعودي من جديد يشارك بمحفل أولمبي بقيادة الحكم فهد المرداسي ومساعديه عبد الله الشلوي ومحمد العبكري، سنشاهدهم بأرض البرازيل لإدارة المباريات بدورة الألعاب الأولمبية بـ(ريو 2016)! المرداسي من الحكام السعوديين المميزين على الساحتين العربية- الآسيوية، فقد سبق وأن أدار نهائي مونديال الشباب 2015، وهو من أبرز الحكام المرشحين لإدارة مباريات مونديال روسيا 2018! المرداسي سبق أن اختير لإدارة مباريات بكأس آسيا 2015، كما أنه حاصل على أفضلية عربية- آسيوية، وهو من الحكام الذين لديهم مستقبل يدعو للتفاؤل وبصمة دولية، وإن سار على هذا النهج فسوف يكون خليفة للمونديالي (خليل جلال الغامدي) الذي كانت له صولات وجولات عالمية وقارية وأولمبية قبل إعلانه اعتزاله! استوقفتني مقولة مراقب حكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم يقول مخاطبا الحكام السعوديين: إذا كان بلدك واتحادك لا يثقان بك فكيف تطلب من الاتحاد الآسيوي ذلك؟! وبصراحة حكامنا لا ينقصهم إلا الدعم والتطوير والتحضير والثقة بهم وبإمكانياتهم ليعطوا أفضل ما لديهم على أساس صحيح، لدينا خامات جيدة تحتاج الوقت والثقة بالمسابقات المحلية ووقفة المسؤولين عن الكرة، فكثرة الاستعانة بالحكم الأجنبي أضرت بأداء الحكم وبطموحاته، ومن شأنها تقليص مشاركاته الخارجية! الحكام بالسابق كانت لديهم كاريزما أقوى مما هي عليه الآن مع الحضور الفني، لأنهم يدركون أن لديهم اتحاد كرة صاحب شخصية قوية على الأندية وتحصين الحكام ضد أي هجمات، كما أن تقنية كشف الأخطاء ليست كما هي الآن والتي تحمّل الحكام فوق طاقتهم كالآلات وليس كبشر! الحكم أولا وأخيرا (بشر) سواء سعودي- عربي- أجنبي لديه أخطاء فهو ليس ملاكا، وأفضل الحكام ليس الذي بدون أخطاء ولكن أفضلهم أقلهم أخطاء!! أنديتنا بالداخل بمسؤوليها وإعلامها وجمهورها تتعامل بمعيارين مع الحكم المحلي بشكل والأجنبي بشكل آخر، أنا لا ألومهم فأحيانا حكامنا أخطاؤهم مستفزة عيانا بيانا، وهذا راجع لقصور بتطويرهم ولا نسيء الظن، وإن كان من لوم فهو على لجنة الحكام لضعفها وعدم كفاءتها الإدارية لتطوير الحكام وجلب حقوقهم والدفاع عنهم، ووقوفها مكتوفة اليدين أمام جلب اتحاد الكرة الحكام الأجانب بشكل أضر من مستقبل الحكام ومشاركاتهم، مع ضعف المردود المادي بمقابل ما يجدونه من حرب شعواء ونظرة متدنية من الرأي العام!