06 نوفمبر 2025

تسجيل

مستشفى الوكرة وتقرير "سايبرناتريكس"

03 أغسطس 2015

وعكة صحية قادتنا في النصف الأخير من الليل لمستشفى الوكرة، فإذا بالكوادر التمريضية والفنيين في كامل نشاطهم ومن قسم الطوارئ دخلنا لقسم المسالك البولية وبرغم أنه من الوحدات التخصصية إلا ان استشاري واختصاصي القسم كانوا يباشرون مرضاهم بحيوية وحينما تطلبت الحالة المرضية فحوصات مخبرية واشعة الخ، أُجريت لمريضنا بسرعة وكفاءة عالية. * وبالأمس حينما اطلعت على تقرير مختبرات "سايبرناتريكس" المختصة بتقييم مستوى الرعاية الصحية في المستشفيات حول العالم وأن مؤسسة حمد الطبية حازت على المرتبة الثالثة ضمن افضل عشرة مستشفيات بالدول العربية، لم اندهش كثيرا لانها نتيجة حتمية للجهود التي تبذلها وزارة الصحة والمجلس الاعلى للصحة باستقطاب اعلى الكفاءات الطبية والتمريضية والفنية عالية التأهيل، ومواكبتها لاحدث الاكتشافات العلمية ومشروع التوسعات بافتتاح مشافى بالمناطق الطرفية كالخور والوكرة، وتأهيل المراكز الصحية لتكون أذرعا مساندة تمتص الضغوط وتوازي مؤسسة حمد الطبية التي تضم ثلاثة مستشفيات عامة اساسية وخمسة تخصصية بالاضافة الى المركز البحثي "الأمل" والمركز التعليمي الطبي. * و"سايبرناتريكس" هي أحد المختبرات التابعة للمجلس الأعلى للبحث العلمي ومن كبريات الهيئات البحثية باسبانيا والقارة الاوربية التي كما يقول التقرير "اعتمدت في تقييمها بشكل اساسي على مبادئ برلين الخاصة بمؤسسات التعليم العالي" ونحسب انها من المؤسسات ذات المصداقية العالية لانها تتعامل بالشأن الطبي لخصوصيته المتعلقة بصحة الناس وعافيتهم. * مثل هذه التقارير العلمية التي تعتمد الاسلوب البحثي حينما تتطابق وواقع الحال، تجد التقدير من المرضى ومرافقيهم الذين باتوا يلمسون هذه التطورات، خاصة في مثل الحالات الصحية الطارئة كالتي ساقتنا لمستشفى الوكرة في النصف الاخير من الليل ودون سابق ترتيبات، لنقف عن قرب على الالتزام بالضوابط الصحية والترجمة الحقيقية لتوطين العلاج والتي يلتزم بها العاملون بمستشفى الوكرة، جزاهم الله خيرا. * لدي اعتقاد راسخ بان الكوادر البشرية هي المحرك الأساسي لترمومتر النجاح لسقفه الاعلى، وان استقبال الاطباء لمرضاهم بابتسامة والاستماع بتأنٍ لأنينهم، يمتص جزءاً كبيراً من الاوجاع وهذا ينطبق على كل العاملين بدءا من كوكبة التمريض والاداريين والصيادلة وفنيي الاشعة وموظفي اقسام الاتصالات وعمال النظافة الخ.. إن المباني الجميلة للمشافي إن لم تمتلئ بالعناصر البشرية المؤهلة علمياً وانسانياً، تبقى كالحجارة الصماء، وخلال زياراتنا لمشافى مؤسسة حمد الطبية لمسنا نقلة نوعية في استضافة المرضى المتوجعين والسعي لإلباسهم أثواب الصحة والعافية بأحدث ما وصل اليه علم التطبيب..