12 نوفمبر 2025

تسجيل

"الإسلاموفوبيا".. الورد والسكين!

03 يوليو 2013

الحصيلة ثقيلة ولا يبدو أنها ستتوقف في القريب العاجل. حمى "الإسلاموفوبيا" عادت وبقوة إلى المدن الأوروبية ولم تهدأ حتى بعد مرور زمن على حادثة ذبح جندي بريطاني بالساطور في وضح النهار على يد اثنين من المسلمين في لندن، ولا يزال المسلمون في بريطانيا يتعرضون لهجمات كثيرة إلى اليوم رغم استنكار الجالية المسلمة للحادث. صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أشارت إلى ان جرائم الكراهية المرتبطة بـ"الإسلاموفوبيا" قد تضاعفت بنحو 15 مرة عن معدلاتها المعتادة. نوعية الاعتداءات غالبا ما تكون متعددة ومتنوعة فهناك السب والقذف، كما تتعرض بعض النساء المحجبات للبصق، كما أنه يحدث هجوم على مساجد مثل إلقاء عبوات بنزين على أحد المساجد، ووضع لحم خنزير على باب مسجد علاوة على رسم الجرافيتى على السيارات، وجدران المساجد، كما أن هناك من يحاول الدخول إلى بعض المساجد ومعه سكاكين، وأهم ما يميز هذه الاعتداءات أنها عنيفة ومحددة. كيف تتم مواجهة كل هذه الكراهية؟ المهمة صعبة بالتأكيد، ولكن اللافتات والمبادرات الإنسانية وان كانت صغيرة قد تحدث فارقا كبيرا. وما لفت انتباه وسائل الإعلام الغربية بعد الحوادث البشعة التي قام بها ممن ينتسب إلى الإسلام، المبادرة التي قامت بها مجموعة فتيات مسلمات في بريطانيا بتوزيع ألف وردة بيضاء مرفق بها ألف قصاصة ورقية تتضمن أحاديث للنبي، على المارة في شوارع لندن. فكرة الحملة تكونت عبر موقع "فيس بوك" وهدفت كما يشير القائمون عليها إلى الدفاع عن الرسول عبر السلام والحب، وهي اللغة التي أوصى الرسول بالتحدث بها دائما إلى البشرية، وليس عن طريق الاحتجاجات. وكتبت على قصاصات الورق بعض أقوال وأحاديث لتوصل للعالم رسالة عن الإسلام وعن النبي الذي قابل إساءة أعدائه بالصفح والتسامح والمحبة والهداية. ولقد قامت الفتيات المشاركات في الحملة بشراء الورد من أموالهن، وتوزيعها مجانا، ولم توجد أي جهة تدعم أو تقوم بتبرعات. سيتم القضاء على "الإسلاموفوبيا" عندما نصل إلى ذلك اليوم الذي تنقل فيه وسائل الإعلام العالمية صور الفتيات المسلمات والشباب المسلم، وهم يوزعون المحبة والسلام ويحملون الورد والازهار في ايديهم بدل الساطور والسكاكين.