بيليه.. جوهرة كل العصور وأحسن لاعب في التاريخ

سيظل الجوهرة السمراء بيليه من وجهة نظري الشخصية هو أفضل من أنجبتهم كرة القدم على مدى تاريخها.. مع احترامي وتقديري لمواهب أبهرتنا وأمتعتنا مثل الأرجنتيني دييجو مارادونا ومواطنه البرغوث ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.لست من هواة عقد المقارنات بين النجوم ..ولكن حديثي عن الساحر بيليه يأتي بمناسبة قرب انطلاق المونديال بالبرازيل الأرض التى أنجبت هذه الموهبة النادرة.. وبمناسبة ما قاله في حديثه لنسخة الأحد من جريدة "الباييس" الإسبانية إنه لوكان يلعب هذه الأيام لكان الأفضل على الإطلاق ..وهو كلام في محله وأقتنع به تماما.. لأنه لو كان بيليه بالفعل يلعب هذه الأيام التي تتوافر فيه كل الإمكانات والظروف والأجواء والانفجار الإعلامى والاهتمام غير العادي بكرة القدم حول العالم لأذهل العالم أضعاف أضعاف مافعل، عندما كان يصول ويجول في ملاعب كرة القدم وبطولات كأس العالم بداية من مونديال السويد 1958 وانتهاء بمونديال المكسيك 1970.صحيح لم تسنح لي الفرصة لمشاهدة بيليه على الطبيعة في الملعب حتى عندما زار القاهرة مع نادي سانتوس البرازيلى أوائل السبعينيات..ولكنني لم أستمتع في حياتي بموهبة كروية مثله.. فكان يلعب الكرة بسحر خاص وبتلقائية غير عادية.. وكانت كل معظم أهدافه وكل لمساته مع الكرة تتسم بالجمال والروعة ويفاجئ خصومه والجماهير بما لايتوقعونه .. فضلا عن إنجازاته مع المنتخب البرازيلي وفوزه معه بكأس العالم في ثلاث نسخ السويد 1958 وتشيلي 1962 والمكسيك 1970 وهو مالم يفعله مارادونا أو غيره.. ولن يفعله ميسي أو رونالدو!!التقيت الجوهرة السوداء في جلسة مع عدد محدود جدا من الصحفيين بجناحه بأحد فنادق القاهرة منذ حوالى خمسة عشر عاما، وكان ودودا ومرحا.. بسيطا ومتواضعا للغاية.. وكان مثقفا وملما بكل ماحوله من أحداث.. وهو يجيد التحدث مع وسائل الإعلام بما يتمتع به من شعبية جارفة برغم أنه اعتزل كرة القدم منذ حوالي أربعين عاما.وتصريحات بيليه دائما تنقلها كل وسائل الإعلام ويتناولها الخبراء والكتاب والمحللون بالنقد والتحليل لما تثيره من ردود فعل وجدل حول العالم.وبيليه وهو يشاهد المونديال مثلنا كمتفرج يتمنى لبلاده البرازيل وهى مقبلة بعد أيام قليلة على تنظيم المونديال الثاني عبر تاريخها، أن تتخلص من كابوس مونديال 1950 عندما فقدت الكأس على يد أوروجواي على استاد ماراكانا أضخم استاد في العالم فى حضور 174 ألف متفرج، وهو أكبر رقم للحضور الجماهيري في تاريخ المونديال.وأمنية بيلية لن تتحقق بالكلام والتصريحات.. ولكن بأقدام نيمار ورفاقه فى منتخب السليسياو الذي سيواجه تحديا ربما يكون أصعب من مونديال 1950.