06 نوفمبر 2025

تسجيل

طوفان الأقصى والشخصية الصهيونية

02 نوفمبر 2023

من أراد معرفة وقراءة الشخصية الصهيونية «اليهودية» فعليه أن يقرأ كتاب الله تعالى الخالد القرآن الكريم، فلن تجدها إلاّ شخصية معقدة محرفة منحرفة حاقدة معوجة في كل شيء، مجمع النقائص والنقائض لا تجدها إلاّ في شخصيتهم وتعاملاتهم، وما من سوء إلاّ وتلبّسهم أينما كانوا وساروا. التواء ومخادعة، وحقد متأصل في شخصيتهم ولا يمكن أن يُزال عنهم، مكر ولؤم، وتآمر وأنانية، وافتراء وتكبر ونظرة دونية للغير، وسعي في الأرض فساد، وإثارة الفتن والحروب، قال الله سبحانه ((كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ))، هكذا بني صهيون جلودهم لا تتغير!. هم أهل عنصرية ودجل، وممارسة الخداع بكافة ألوانه وأشكاله، والجبن والخور مكتوب على ناصيتهم لا يستأسدون إلاّ إذا وجدوا من يقف معهم ويناصرهم ويمدهم بالعون ويلبس ملابس التصهين، وإلاّ فهم أجبن خلق الله تعالى. يقولون إنهم دعاة سلام ولكنهم في الحقيقة هم أهل كذب وغدر وفساد وقتل ونقض للعهود والوعود والتحايل. نزعت عنهم الرحمة، والقسوة والغلظة تلازمهم. ومن يريد السلام معهم ويلهث إليه ويعوي بصوته النشاز، فإنما هو يجري للسراب وما هو ببالغه ولن يأتي عليه إلاّ بسواد الوجه وغبار الفحم الكالح، قال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)). والحسد يأكل قلوبهم كما تأكل النار الحطب. وسوء الأدب، واحتقار الآخرين من صميم شخصيتهم. فبنو صهيون الأمس واليوم وغداً هم الأكثر فساداً وقتلاً ووحشية ودموية أكثر من وحشية الذئاب الضارية والثعابين السامة، فهي عقيدة تلازمهم لا تنفك عنهم. وطوفان الأقصى المبارك كشف اللثام عن الصهاينة وعدد المتصهينين في العالم. وفي (معركتنا مع اليهود) لسيد قطب رحمه الله «ومخاليق تقتل الأنبياء وتذبحهم وتنشرهم بالمناشير لا ينتظر منها إلاّ استباحة دماء البشر واستباحة كل وسيلة قذرة تنفس عن أحقادهم وفسقهم» وخاصة دماء المسلمين، وهذا الذي يشاهده العالم-أدعياء الإنسانية وحقوق الإنسان- في أيامنا هذه الأيام ومن قبل. ففي قادم الأيام بإذن الله «تعود فلسطين كلها إلى الإسلام والمسلمين، وتسعد بحكم الإسلام، وتعيش في ظلال القرآن». ((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)). أهل الحق يرونه قريباً والمتصهينون يرونه بعيداً. «ومضة» ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)). انتهى الدرس!. وهل بعد هذا الدرس من درس يعطى ويقال؟!.