معركة عين جالوت (مرآة الماضي للحاضر) (6)

الخطة الحربية وأحداث المعركة:- اخفى قطز معظم جيشه بين الاحراش بعين جالوت، وجعل من فصائله كمائن للعدو، — كان كتبغا يعاني من الارهاق والحروب المتواصلة بجيش منهك قليل العدد ورغم نصيحة صاحب حمص له بالانسحاب ما لم يصله عون هولاكو إلا أنه قرر الهجوم. - كان الى جانب قطز صاحب حماة وفارس الدين اقطاي، وقد حاول كتبغا مفاجأة جيش المسلمين بضربة قاصمة في الساعات الأولى، - استبسل قطز وأمر الجموع المختفية بالخروج وفوجئ العدو بالحشود ووقف قطز والقى خوذته وقال وا إسلاماه..وا إسلاماه واإسلاماه - ثم قاتل كتبغا واشتدت المبارزة وهوى أطوش الشمس بسيفه على كتبغا فصرعه - ويشق بيبرس صفوف العدو ويتعقب فلولهم ويأسر منهم عددا كبيرا وتتحطم الاسطورة؟ نتائج المعركة: 1 - هزيمة التتار: ومقتل القائد 2 - ملاحقة فلولهم بقيادة بيبرس 3 - طلب الاشرف صاحب حمص الأمان فأمنه قطز وأكرمه وأمره على حمص، اما السعيد صاحب الصبيبة فضرب عنقه لما ارتكبه من فسق وطغيان وعدوانه على رسول قطز بالقتل. 4 - تحررت دمشق من الخيانة والعمالة والتتر في 27 رمضان وارتفعت راية الاسلام بمقدم قطز دمشق 5 - زحف المسلمون الى حماة وحرروها من التتر واعوانهم 6 - ندم الصليبيون على تحالفهم مع قطز 7 - اعظم النتائج دخول بعض التتر الاسلام.. بل تعصبهم للإسلام، فقد بعث بركة خان رسالة لبيبرس عبر فيها عن ذلك: "حاربت هولاكو الذي هو أخي.. اعلاء لكمة الله. وتعصبا لدين الاسلام، لأنه باغ والباغي كافر بالله ورسوله" 8 - رسخت هذه المعركة اقدام المماليك التي استمرت عدة قرون وتوحدت خلالها مصر وسورية. 9 - حققت المعركة المقولة: ان في الاسلام قوى كامنة عظمى تتفجر حين تتاح لها الفرصة وتنطلق بالمسلمين من عقالهم إلى حيث العزة والكرامة. وقد حقق هذا قطز وشيخه العز وكذلك صلاح الدين من قبلهم هذه المقولة: ذلك أن قيادة الأمة وعلماءها ركنان اساسيان في اي تجاوب ايجابي لواقعها.