17 نوفمبر 2025

تسجيل

اهدأ ... واطمئن

02 يوليو 2016

لماذا انت قلق؟ لكي تواجه مثل هذا الموقف اكتب ما يقلقك على الورق افترض اسوأ النتائج، ثم سلم بالأمر الواقع كيف ذلك؟ الطالب الذي يقلق من الاختبارات ويخشى الفشل.. ليفترض انه – لا سمح الله – قد رسب ثم ليسلم بما حدث.. وليقل ( لقد انتهى الامر لا أستطيع ان افعل شيئا) ثم ليعد لنفسه مرة اخرى "كيف انتهى الامر؟ " انني بالفعل لم ارسب وباق ايام على موعد الاختبارات، اذن ما دامت هناك فرصة فلتحاول ان تنقذ مايمكن انقاذه قل لنفسك: القلق لن يفيدني في شيء لاستغل كل دقيقة من الدقائق المتبقية في بذل اقصى مجهود ممكن ولاستعن بالله تعالى ثم علي ان اتعلم الدرس، واذاكر دروسي من اول يوم في السنة الدراسية ولأتذكر نصيحة المصطفى صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه" والأم التي تشعر بالقلق كلما سافر اولادها لتراجع الاحصائيات التي تسجل حوادث الطائرات او القطارات لتعرف ان نسبة حوادث الطائرات اقل بكثير من نسبة حوادث السيارات ثم لتسأل "وماذا استطيع ان افعل ؟ " لتدع الله تعالى ان يحفظ لها اولادها ولتعلم ان قلقها ليست له ضرورة ثم لتردد قول الله تعالى "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " صدق الله العظيم، فإذا كان هناك امر سوء لاسمح الله تعالى سيحدث فلن تستطيع هي ومن في الارض جميعا ان تمنعه اذن فلتسلم امرها لله تعالى ثم لتعد مرة اخرى إلى نفسها لتسأل السؤال الآتي "ولماذا افترض ان الامر السوء هو الذي سيحدث ؟ لماذا لا اعمل بقوله صلى الله عليه وسلم "تفاءلوا بالخير تجدوه" فلماذا لا اتفاءل بالخير ، لماذا افترض الشر؟ ثم اين انا من الحديث القدسي الشريف: "انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" لو كان ظننا في الله خيرا سيأتي الخير بإذن الله تعالى وان كان ظننا شرا سيحدث ما نظن .. لنردد : "وافوض امري إلى الله ان الله بصير بالعباد"، "وحسبي الله ونعم الوكيل" الانسان القلق دائما ما يتوقع حدوث السوء. واذا علم ان كل شيء بأمر الله وكل ما عليه فقط هو ان يأخذ بالاسباب التي تحميه من الجوع والفقر والمرض بعد ذلك لو حدث لا سمح الله مكروه ليسلم امره لله ويرضى بما قسم له. لندع الله دائما لأنفسنا ولأحبائنا ولنثق انه لن يحدث إلا الخير.