11 نوفمبر 2025

تسجيل

شبح رمضان

02 يونيو 2016

منذ فترة مضت كأن التوازن انقلب الى العجب دون اعتدال.. يصبح الموسم الجميل "رمضان"، حاجة مرعبة عند الكثير من الناس.. حينما كان الفنان "محمد طه" مازال يغني قبل قدوم هذا الشهر المبارك.. "رمضان جانا".. فيما أعلنت اغلب المحطات الفضائية العربية.. التي كانت ترسم أمام المشاهد لكسب رصيد أكبر من المشاهدة عن غيرها.. عبر محطات الدنيا.. تعلن على المكشوف اولوياتها لكل ما في جعبتها من "أفكار"، حتى تنافس المحطات الاخرى بكل ما لذ وطاب لعرضها خلال ايام وليال شهر رمضان.. فكل محطة فضائية صارت تحاول كسب العرض الأول.. فتعلن عن عروضها "المميزة" التي تعلن طول فترة ارسالها الفضائي، وفي كل لحظات من لحظات. لمجموعة كبيرة عن "مسلسلات" تتفرغ منها عيون ووجوه وأسماء حالة من التنافس ضمن حكايات طويلة وعريضة!! كأنها تقول: هذه العروض "تنافس الاخرى.. وعليهم المنافسة من يكسب الجولة.. ضمن ما تحتوي ما بين العرض والطلب. ما دفع من تكاليف "باهضة" "فلوس".. ليس ميزانية عادية.. انما هي ميزانية ضخمة.. ولهذه الوجوه.. او من ليثمر هذا التنافس الرمضاني، الذي يثقل على "معدة" الصائمين.. وأصبح الهدوء وراحة الصائمين في شهر الخير والفضيل..آخر الاهتمام!! المهم من يكسب الجولة.. ليكون هذا الشهر كما يفعل اغلبية الناس.. ان رمضان عبارة عن عربة "الميرة" تمتلىء بها المواد الغذائية.. من كل صنف ونوع.. هؤلاء يشعرون أن "الشهر الفضيل" شهر تمتلئ فيه البطون.. فقط!!.الصحيح ان شهر رمضان. شهر الخير.. إنه الشهر الفضيل.. شهر الصلاة والقرآن.. ليس شهر "موائد أكل" ونهار وليل مسلسلات.. وليس عربة اغذية ما لذ وطاب، وكأن الناس تشعر ان هناك مفهوم يرتكب بالخطاء أنه "شهر مجاعة".. ربما لو كانت لدى الكثير من المسلمين "القنالة" لترسم المفاهيم الكثيرة التي تدل على ان الشهر الفضيل هو شهر كريم.. بالفضائل التوبة وليس هو شهر المجاعة، وعروض مغرية من مسلسلات ليس لها او ل ولا آخر.. دعاية كأنها هناك هجمة "إعلانية" ترسم الكثير من هذه الصورة المشوهة لشهر رمضان الكريم.. رمضان كريم.. رمضان القناعة والخير والتوبة والطاعة!!.آخر كلام: البعض يحوِّل فضائل شهر رمضان الى "سهر"، "ومجاعة".. و نسيان الكثير من الطاعات!!