05 نوفمبر 2025

تسجيل

أَكْرِمْ مَنْ تشاءُ في بيتك بعيداً عن العمل!

02 مايو 2018

انتشرت ظاهرة تعيين مديرين ورؤساء أقسام يفتقدون للأسلوب الصحيح للإدارة مع افتقار للإنصاف أيضا، كل ذلك من أجل عيون فلان، كونه عزيزا لدى فلان أو من أجل أنَّ فلاناً له مصلحة لدى فلان، يا أيها المسؤول، أنت لست في منزلك، أنت تسلمت أمانة من الدولة، وهي تسيير العمل على أكمل وجه وبأفضل كفاءة وبأقل تكلفة، وليس من أجل تفضيل مصالحك ومصالح أصدقائك على مصلحة الدولة أو المؤسسة، فحينما تعين المسؤول غير الكفؤ فأنت تقوم بتعطيل نهضة وتقدم الوطن وتزيد في التكاليف المالية التي لا داعي لها، حيث ستضاف تكاليف لا جدوى لها بسبب قلة خبرة المسؤول في إدارة تلك الأموال، لأن المسؤول غير الكفؤ سيبعثر أموال المؤسسة يمينا وشمالا دون داعٍ، لكونه لا يعلم كيف يدير تلك الأموال، بالإضافة إلى أنه يَسْهُلُ خداعه من قبل الموظفين المخادِعين أو المرتشين، سواء في المؤسسة أو خارجها، علاوة على ذلك، إن تفضيل مسؤول غير كفؤ على الموظف الكفؤ الأحق بأن يكون مسؤولا، سوف يجعل ذلك الموظف محبطا؛ مما قد يجعل إنتاجه يقل أو ينتقل إلى جهة أخرى وتستفيد الجهة الأخرى من كفاءته وعلمه وخبرته في الوقت الذي به إدارته أولى بهذه الخبرة والعلم، من ناحية أخرى، هناك معاملات لا تأخذ أسبوعا لإنهائها، لكن بسبب عدم كفاءة المسؤولين وغياب ضمائرهم، تأخذ تلك المعاملات شهرين أو ثلاثة، لذا أيها المسؤول، إذا وددت إن تكرم شخصا عزيزا لديك فأكرمه في بيتك أو خارجه بعيدا عن مصلحة العمل، فقد سئمنا من المسؤولين قليلي الخبرة وضعيفي الضمير الذين يعملون لمصالحهم لا لمصلحة مؤسساتهم.