05 نوفمبر 2025
تسجيلمن منا لا يريد التطوير وتحسين الأداء في المؤسسات وسرعة الإنجاز؟! فمن الملاحظ والمشاهد، ونحن هنا لا نعمم، ما زالت بعض المؤسسات والإدارات يميل عملها وأفرادها إلى الروتين الممل وتأخير المعاملات، والجمود حتى في تطبيق القانون، حتى يبدو على ملامحها ومن أول نظرة أنها غير قابلة للتجديد وتحسين العمل والأداء وتبسيط وتسهيل الإجراءات، حتى مع دخول أنظمة الحاسوب. فإذا كان الأمر كذلك فإن هذه الإدارات تعتبر غير متمتعة بالروح التجديدية التطويرية المؤسسية، فالمؤسسات في أمس الحاجة إلى السعي الدائم والتطوير في تحسين أدائها وتفعيل طاقات العاملين فيها واستمطار الأفكار من خلال التشجيع والتحفيز، وإلى المرونة سواء أكان في نظامها أو في قوانينها. والهدف من هذا كله هو التغذية لإدارتها وتفعيلها وإثراؤها بما يمكنها من الإنتاج والعطاء حتى تتعامل وتتفاعل مع نفسها ومع الجمهور. بل ومع المشكلات التي تظهر بين فترة وأخرى للقضاء عليها والتغلب عليها أو الحد منها وتقليلها، ومع الإيجابيات لتطويرها وتحسينها. فعملية التجديد عملية تحويلية من نظام سماته، الرتابة والروتين، والتقليدية والنمطية والتعقيدات والتشابك والمركزية المملة المعطلة.. إلى مناخ وبيئة مفعمة بالحيوية والنشاط، فبدون هذا سنكون "محلك سر" كما يقال، بل ستهدر الأموال هدراً بلا طائل ولا جدوى، والتجديد لا يمكن إلا أن يكون ثمرة من ثمرات المسؤول والإداري الناجح لحيويته ودور أسلوبه في العمل وفريق العمل الذي معه، لإنجاح قيمة التجديد وتحقيق الأهداف المرجوة، ومستقبل يصنعه ويسعى له أبناء المؤسسة بجدارة وبدون تأخير نحو وإلى الرقم واحد. قال الله تعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، فمتى استطعنا في مؤسساتنا التغيير والتطوير والتحسين، استطعنا تغيير مؤسساتنا إلى الأفضل والأحسن والأجود، وهنا يكون العطاء والتميز والتفاعل الحقيقي العملي، وهذا الذي نؤمله وننشده ونرجوه ويطمح إليه الجميع. ومتى ما عجزنا عن التغيير كنا أكثر وقوفاً وتراجعاً وعجزاً عن كل شيء، فهل فهمنا وأدركنا واستوعبنا حقيقة هذه المعادلة؟؟؟ رغبة + معرفة + ممارسة + استمرار = تغيير أو محلك سر!!! ولكن إلى متى؟؟؟ ((ومضة)) "من لا يتقدم يتراجع"