18 نوفمبر 2025

تسجيل

علّمتنا عاصفة الحزم (2)

02 أبريل 2015

نعم.. عاصفة الحزم والحسم -بإذن الله- ما زالت تُعلّمنا وترسل لنا وللأمة دروساً عملية ذات أهمية، فلنتأملها:-* أنها غيّرت قواعد اللعبة الإقليمية بالإرادة الحازمة والمفاجئة للجميع، وإعادة الهيبة والمكانة أمام الغرور والعنجهية والحمق الفارسي الصفوي وأذنابه ومن يسانده.* وأنها أوقفت وجمّدت الدعم للفئة الضالة الباغية قطاع الطرق القادم من إيران الصفوية العدو لأمن المملكة خاصة والخليج وشبه الجزيرة العربية بل وجميع دول العالم الإسلامي.* وعلمتهم أننا أصحاب مواقف ونصرة وإرادات لا عواطف وشعارات وخروج في الفضائيات نصرخ ونرفع الأيادي بالتهديد ونخادع الناس بالألفاظ والعبارات المستهلكة كما تفعل أحزابهم الضالة.* وأظهرت لنا الطابور الخامس المعشعش بيننا ويأكل من خيرنا وينعم بالأمان في دولنا الذي يعترض على مشاركة بعض الدول في عاصفة الحزم بحجة الدستور، والعاصفة تقول مصالح الأمة والأوطان مقدم على أي دستور.* وعلّمتنا أن الاعتصام بحبل الله -سبحانه وتعالى- واجب وفريضة شرعية وضرورة حياتية يحفظ أمننا واستقرار أوطاننا ومنطقتنا ويكمل لنا مسيرة التقدم والنهضة والحياة الرغيدة- بإذن الله- لشعوبنا وفق شريعتنا التي ارتضاها لنا ربنا -تبارك وتعالى- القائمة على الحق والخير والعدل والإحسان والإنصاف والسلام واتباع سنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-. * وأنه موقف تاريخي مشرف يسجل لجميع من يشارك في عاصفة الحزم ومن سيشارك فيها ومن يدعمها.* وقالت لنا إن قيادة الأوطان والفزعة للجيران أمانة ومسؤولية تقود الأمة إلى الحق والدفاع عنه، ولجم كل من تسول له نفسه العبث في أمننا وأمن الجيران، أو من يريد أن يمكّن لفئة أو مجموعة ضالة مارقة أو تسليمها لدولة حاقدة عبثية. *وأرسلت للأمة مجموعة كبيرة من القيم علينا أن نتعامل معها بإيجابية وبروح عالية واستثمارها فيما يعود علينا وعلى أوطاننا وأمتنا بالخير فمن هذه القيم ( الشجاعة والإقدام فهي من أكرم الخصال التي يتصف بها الرجال القادة، فهي عنوان القوة وعليها مدار العزة للأوطان وللأمة، ولا يتحلى بها ولا يمارسها إلا الأقوياء الشرفاء، واللجوء إلى الله -سبحانه وتعالى- في السراء والضراء، والتكاتف والتعاضد والجسد الواحد والنصرة ونبذ الفرقة والخلاف، وأنه لا مخرج للأمة إلا بتمسكها بدينها قولاً وعملاً وتطبيقاً وممارسة في جميع شؤون الحياة، والاستماع إلى العلماء والدعاة الثقات والمفكرين الحريصين على مصالح الأمة واجتماع كلمتها وقوتها، والبعد عن كل إشاعة وأراجيف بل وإماتتها بدلاً من نشرها وتداولها). يا عاصفة الحزم أما إنكِ قد ضربتِ فأوجعي واستمري حتى تقطعي رأس الحية كما فعل القائد صلاح الدين -رحمه الله- "في وضع حد لهذه التجاوزات والمساوئ التي تهدد وحدة المسلمين وبخاصة بعد أن أرسل إليه أهل اليمن يستنجدون به لإنقاذهم "، وكأن التاريخ يعيد نفسه فأهل اليمن يستنجدون بالجيران والحمد لله أجابوهم فاستبشروا خيراً يا أهل اليمن فبارك الله فيهم، فعاصفة الحزم التي يقودها الرجال القادة لن تقبل ولن تلتفت للحوار ولا للحلول التي تطرحها الحية الرقطاء الدولة الصفوية، كونوا لها بالمرصاد ( فالكذب شعارهم، والنفاق لباسهم، والمكر خطواتهم، والخراب سعيهم، والخيانة حركتهم، وزعزعة الأمن منهجهم، والقضاء على أهل السنة والجماعة مخططهم، وفيهم وفيهم...) هكذا هم -ونحن لا نتجنى على أحد ولا نبالغ - قال التاريخ عنهم وعرفهم قادتنا الأوائل -رحمهم الله- فعرفوا كيف يتعاملون معهم ويقطعون دابرهم، ولن تتنازل عاصفة الحزم والبتر المباركة -بإذن الله- للفئة الضالة قطاع الطرق وعصابات الغدر والعمالة والخيانة والعبثية بمصالح اليمن والجيران والأمة، ومن يدعمهم من الحية الرقطاء والخونة والرويبضة. "ومضة "ولنا أن نتأمل.. كيف تعامل القائد الرباني صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- في "ضم اليمن وقد حققت سياسة صلاح الدين -رحمه الله- في التضييق على أنصار الفاطميين في اليمن- تأمل.. "أنصار الفاطميين في اليمن " وضع تحتها مئات الخطوط، وكذلك تأمين حدود مصر الجنوبية،.. التي تعد مفتاح البحر الأحمر من ناحية الجنوب " الله الله في اليمن.