08 نوفمبر 2025

تسجيل

كتابة الشعر للآخرين ؟!

02 أبريل 2013

من اطلع في دواوين شعراء النبط القدامى، فلابد أن يجد بين قصائد البعض منهم من يذكر أنها قيلت على لسان صديق أو قريب له كتبها عن معاناته وقد يكون على طلب الصديق أو كتبها الشاعر متأثراً مما يعانيه من كتبت القصيدة من أجله وحسب اطلاعي فإن باب الغزل هو أكثر ما يكتب فيه ويأتي بعده الرثاء لما لهذه المعاناة من تأثير نفسي على من يتعرض لآلامها وقد يخفف كاتب أو ناظم القصيدة بمشاركته عن من وقف في صفه بما وهبه الله من موهبة الشعر وتبقى القصيدة باسم كاتبها، هذا ما كان عليه شعراء الأجيال الماضية ومازال عند بعض المحافظين على مصداقية القول في الشعر. وقد ظهر في الآونة الأخيرة وللأسف ظاهرة غريبة ودخيلة على الشعر ظاهرة الكتابة للآخرين، الكتابة لمن لا يفقه من الشعر إلا قراءته والاستماع إليه، ممن سخَّروا موهبتهم الشعرية للكسب غير المشروع إلا في قواميسهم واعرافهم التي كثيراً ما تتبعها الخلافات والاتهامات بالسرقة والادعاءات وكشف الحقائق المخزية حقاً.. وكثيراً ما قرأنا لمن ادعوا بأن قصيدة فلان أو فلانة ليست من كتاباته بل إنها من كتابات المدعي.. فقد يقدم بائع أفكاره لعالم الشعر من لو طلبت منه أن يسمعك أو يقرأ لك من القصائد الموزونة شيئاً فلابد أن يتخلل أبياتها كسر الوزن أو تغيير المعنى لعدم معرفته بالأوزان واتقانه للفظ المفردات والجمل كما يجب. وكلنا أمل أن تختفي هذه الظاهرة الشائنة وما يشابهها مما حل بعالم الشعر من مرتزقته والعابثين بأصالته. ومن قديمي أهدي عسى الأحوال مستوره   نسيم الصبح شوّقني وحرّك خافقٍ ولهان وذكرني بساعاتٍ من الأحزان مدثوره أناجي نسمة العابر مهاوي ساحة الحرمان سعيد بساعه وساعه بها الانفاس مخطوره سوايا وقتي القاسي تعلّت موجة السلوان اصارعها مع وقتي على شقياه وسروره مع الغالي مع المبغض مع اللي يهضم الاحزان معاهم لكن الخافي نبر ثم فاض مأثوره سبب ما صارو اللي صار ضاعت حسبة الوزان هبط مقياس وزنه واعتلى واختل محضوره وصغت ابيات منقيّه مبروزها على عنوان عريق الأصل والاجناس والشيمات والجوره عليه اشكي خطايا وقتي القاسي مع الخلاّن غدو ضدي وانا وحدي وبان الغش والبوره تبيّن خافي الخاطي وبان الغادر الخوّان لحا الله مخلفين العهد والغدار وعصوره وانا الوافي أنا الصادق أنا الحائر أنا الغلطان ضمرت وصارت الضمره غلط ثم دارت الدوره ختمت بخمسه وخمسه بها المقصود والديان تحيّاتي لمقصودي عسى الأحوال مستوره 1987م