18 نوفمبر 2025

تسجيل

أعيدوا للمعلم هيبته (2)

02 مارس 2015

يا سادة.. يا كرام.. المعلم بشر وعليه ضغوط وتكاليف ومهام يومية وأداء رسالة لا تكون في أي مهنة من المهن أو وظيفة من الوظائف، فهو يصيب ويخطئ وتقع منه هفوات وزلات، وقد تكون خارجة عن إرادته، فعلى الجميع التماس العذر كل العذر له ما أمكن، ومن يده في النار ليس كمن يده في الماء، وإذا وقع منه خطأ فهناك إجراءات تتخذ من قبل إدارة المدرسة أولاً وإذا لم تحل المشكلة فهناك المجلس الأعلى للتعليم ثانياً وهو قادر-بإذن الله- على أن يحل المشكلة أو الخطأ، سواء وقع من معلم أو من طالب أو من ولي أمر، أما أن نقفز على جميع الجهات المختصة وننطلق إلى مركز الشرطة أو إلى الوسائل الإعلامية المختلفة ونتحدى المدرسة والمعلم، ويقول ولي الأمر أنا موجود ولا اعتبار للغير، فهذا التصرف لا يقبل ولا يلتفت أصلاً إليه من قبل الجهة المسؤولة عن المعلم أو الطالب، لأن المشكلة وقعت في محيط الحرم المدرسي. وهناك وللأسف-ولا نعمم أبداً- من يحرّض ابنه على المعلم. ونقترح أن توجد وحدة إدارية مختصة لهذا الأمر بصورة عاجلة في المجلس الأعلى، وأن تعزز التربية القيمية في نفوس وعقول الطلاب والتأكيد على قيمة احترام وهيبة المعلم، وأن يرفع شعار في العام الدراسي القادم ولمدة ست سنوات " للمعلم هيبة واحترام " لتعزيز هذه القيمة في جميع المراحل الدراسية وتشارك فيه جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات والشركات ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك يُعطى المعلم صلاحيات مباشرة في لائحة الضبط السلوكي، وأن يكون للمعلم نصيب كبير في منح الدرجات في التقييم للطالب وليس ما هو معمول به الآن درجتان ونصف يمنحها في كل تقييم داخلي على الأعمال الصفية للطالب، وهذا لا يكفي أبداً. أيها المجلس الأعلى للتعليم وفقكم الله لكل خير... المعلم له مكانة وهيبة ومحل تقدير كما أن الطالب أمانة ومسؤولية، فأعيدوا للمعلم هيبته كي تعود للعلم الهيبة وللمدرسة احترامها وقيمتها ومكانتها ودورها التربوي في المجتمع والأمة. فاللهم إنا نسألك الهدى والسداد. " ومضة " على الجهة المسؤولة عن التربية والتعليم في الدولة-حفظها الله-أن تقف مع المعلم لإعادة هيبته ومكانته الضائعة والمجروحة بالإجراءات واللوائح الصارمة والفاعلة لتحفظ حقوقه وهيبته ضد كل طالب أو ولي أمر يسيء لهيبة المعلم ولمكانة المدرسة. فهل سيتحرك أهل التربية والتعليم والقرار في المجلس الأعلى للتعليم؟ إنا لمنتظرون في بداية العام الدراسي القادم 2015-2016، كما أحسن المجلس بوضع لائحة صارمة في بداية العام الدراسي الحالي 2014-2015 المتعلق بسياسة الغياب فأتت بنتائج طيبة فلهم كل الشكر.