08 نوفمبر 2025
تسجيلرغم الطفرة التي تشهدها الدولة على كافة الأصعدة وما تملكه من مقومات وإمكانيات هائلة جعلت قطر في مصاف الدول الغنية، ورغم الكم الكبير من الخطط والرؤى التي وضعتها الدولة بشكل عام وما تمخض عنها من خطط استراتيجية لوزاراتها وهيئاتها ومؤسساتها وحتى الجمعيات الخيرية والاستهلاكية والمهنية، ولا نستغرب إن وضعت بعض الدكاكين ومحلات العطارة وبيع الملابس الجاهزة أيضا استراتيجيتها تماشياً مع " موضة الخطط الاستراتيجية " التي أصمت آذاننا " وجابت " لنا " الحارق "!! فإلى متى ونحن رغم ما نعانيه من سوء تخطيط وتنفيذ أسوأ للعديد من مشاريعنا التنموية إلا أنه ما زالت تنطلي علينا هذه الأضحوكة المسماة بـ "التخطيط الاستراتيجي" وأنه لزاماً علينا أن ننتظر جني الثمرات مهما شاب هذه الخطط من أخطاء جسيمة قد تؤثر كثيراً على مسار التنمية التي نطمح لها. تعبنا كثيراً ونحن نتابع خطوات هذه الخطط ولا نرى أي جديد يذكر إن كان ذلك على مستوى البنية التحتية والطرق وحول هذه الجزئية بالذات كنت أتمنى من كل قلبي أن يتعلم من يدير هذه المشاريع ولو جزءاً يسيراً ممن يديرون مشاريع الطرق بمدينة دبي، فلا تكاد تمر سنة على دبي إلا ونجد فيها تغييراً ملحوظاً في طرقها مع إضفاء اللمسة الجمالية عليها، بينما " ربعنا الأشاوس " عطلوا الحركة المرورية و" بهدلونا " في طول فترة التنفيذ السيئ وفي الأخير يلقون اللائمة على الشركة المنفذة!! أما الصحة والتعليم والتي كان لها نصيب الأسد "وعفواً على ذكر كلمة الأسد لأنها تذكرني بالطاغية بشار " أقول كان لها الحصة الكبرى من ميزانيات الدولة الأعوام الماضية إلا أنها لا ولن ترتقي لطموحاتنا طالما استمرت على هذا النهج السيئ في إدارة هذين القطاعين الهامين. وأختم قولي المرير هذا بآخر إفرازات هذه الخطط الاستراتيجية العقيمة وما حدث من " فضيحة " لمنتخبنا " الأجنبي " في خليجي 21 لكرة القدم، وكل ذلك يعود إلى التخطيط السيئ وعدم مراعاة إشراك العنصر القطري في صنع أي إنجاز، فكيف لنا أن ننتظر نتائج وإنجازات ونحن نسعى إلى تغييب المواطن عن القيام بدوره وإعطاء الفرصة للأجانب لتحقيق هذا الإنجاز، معادلة يصعب فهمها ولا نقول إلا "حسبي الله على من أوصلنا إلى هذه المرحلة. ويكفينا تطبب يا ناس"!! فاصلة أخيرة تعريف التخطيط الاستراتيجي كما جاء في كتاب " فن التطبب في قطر " والذي وزعت منه آلاف النسخ (التخطيط الاستراتيجي هو التخطيط لـ " لا " شيء ثم معرفة مسببات الـ "لا" شيء ثم التفكير في الطريقة التي يتم من خلالها إيجاد علاج ناجع لهذا المسمى بـ "لا" شيء مما قد يستغرق عشرات السنين من البحوث والدراسات والاختبارات والعينات للوصول إلى نتيجة تفسر هذا الـ "لا" شيء " والحسابة تحسب)!!