15 نوفمبر 2025
تسجيلأيام معدودة وتنطلق دورة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في أرض مملكة البحرين ولمدة أسبوعين متواصلين حيث ستتجه أنظار عشاق كرة القدم في منطقة الخليج إلى الحدث الخليجي الأبرز الذي ينتظره الخليجيون كل عامين منذ ما يزيد على أربعة عقود متتالية عندما انطلقت البطولة من أرض البحرين وبالتحديد في ملعب مدينة عيسى (الذي تغير اسمه اليوم إلى إستاد مدينة خليفة الرياضية) وذلك يوم 27 مارس عام 1970 عندما لعبت أول مباراة في دورات الخليج ما بين البحرين وقطر أي بما يقل عن 43 عاما بقليل من الآن. طوال الأربعة عقود الماضية، حملت دورة كأس الخليج العديد من الذكريات لمن عاشوها إن كانوا كلاعبين، كمدربين، كمسؤولين رياضيين، كإعلاميين وحتى كجماهير ودائما ما حملت هذه الدورة إرثا تداولته الأجيال ليس فقط على الصعيد التنافسي ما بين المنتخبات الخليجية ومعرفة من سيتوج باللقب بل حتى حملت إرثا في توحيد الخليجيين مع بعضهم البعض وكثرت خلالها الأحاديث والتصريحات ما بين المتواجدين في قلب الحدث. إن كان على صعيد المنتخبات، تتصدر الكويت بعدد الألقاب وصل إلى عشرة ألقاب (كرقم قياسي) يليها كل من السعودية والعراق بثلاثة ألقاب ثم قطر بلقبين وأخيرا الإمارات وعمان بلقب واحد، فإن دورات الخليج تتذكر العديد من النجوم الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الخليجية أمثال خالد بلان، محمد غانم، منصور مفتاح، مبارك مصطفى من قطر، حمود سلطان، إبراهيم زويد، طلال يوسف من البحرين، ماجد عبد الله، فؤاد أنور، محمد الدعيع من السعودية، جاسم يعقوب، أحمد الطرابلسي، جاسم الهويدي من الكويت، فهد خميس، محسن مصبح، إسماعيل مطر من الإمارات والقائمة تطول. بينما على صعيد الشخصيات الرياضية، فبرزت خلال دورات كأس الخليج العديد من الشخصيات كالشهيد فهد الأحمد، الأمير الراحل فيصل بن فهد، الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وحتى على الصعيد الإعلامي أصبح هناك تنافس خاص ما بين الإعلاميين وحتى ما بين القنوات الفضائية التي تريد أن تبرز بشكل أكبر وتستحوذ على أكبر عدد من المتابعين على الصعيد الخليجي والعربي. مع قرب انطلاق " خليجي 21 " سيلتفت الجميع إلى الوعد في البحرين ولمدة أسبوعين متتاليين في عرس خليجي جديد بكل معنى الكلمة.