15 نوفمبر 2025
تسجيلأتى أبرهة ولكن ليس بِفيله وجيشه، وإنما بصواريخه الغادرة المجرمة، لتتجه إلى أطهر وأقدس مكان على وجه الأرض بكل وقاحة وصلف. أتى أبرهة الجديد بوجهه القبيح وأفعاله الساقطة الإجرامية، ليرسل صواريخه وأسلحته إلى قبلة المسلمين الأولى زادها الله سبحانه تعظيماً وتشريفاً، وإلى أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية حفظها الله.أتى أبرهة بدعم واضح قذر نتن قبيح الوجه والصورة، من إيران عدوة أهل السنة والجماعة في المنطقة والأمة، بعد الدولة الصهيونية، لا أحد يشك في هذا.أتى أبرهة ليصد الناس عن سبيل الله وعن الدين الحق الخالد، كما فعل أبرهة القديم ليعيث في الأرض فساداً وتدميراً وإهلاكاً للحرث والنسل، وهو أصلاً يعيث في أرض اليمن وسوريا والعراق فساداً وفي لبنان وفي كثير من بلاد العالم الإسلامي، لنشر مذهبه الفاسد الوثني الحاقد على كل ما هو عربي وإسلامي. ألا من وقفة جادة حازمة صارمة وفاعلة في وجه هذا التمدد القبيح في بلاد العرب والمسلمين وغير بلاد المسلمين؟ولك أن تقف على ما سطره الشهيد سيد قطب رحمه الله في ظلال القرآن، من جميل المعاني حول سورة الفيل يقول رحمه الله "ونحن نستبشر بإيحاء هذه الدلالة اليوم ونطمئن، إزاء ما نعلمه من أطماع فاجرة ماكرة ترف حول الأماكن المقدسة من الصليبية العالمية والصهيونية العالمية، ولا تني أو تهدأ في التمهيد الخفي اللئيم لهذه الأطماع الفاجرة الماكرة. فالله الذي حمى بيته من أهل الكتاب، وسدنته مشركون، سيحفظه إن شاء الله، ويحفظ مدينة رسوله من كيد الكائدين ومكر الماكرين". ونزيد عليه كذلك: ومن أطماع ماكرة وأحقاد فاجرة مجوسية فارسية صفوية بغيضة، وتاريخهم الأسود النتن شاهد عليهم، وسيحفظه إن شاء الله وهو بأيدٍ أمينة أخذوا على عاتقهم رعاية وحماية والدفاع عن مكة المكرمة وعن أرض بلاد الحرمين الشريفين. ومضةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة "إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنه قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد الغائب".