05 نوفمبر 2025

تسجيل

الرياضة القطرية (2)

01 أغسطس 2012

في كثير من الاحيان، وعندما يصطف المشاركون للبدء في فعالية ما، ويقدِّم مذيع الاستاد أسماء بعض الدول، نتوقِّف كثيراً لنطرح على ذواتنا، عن موقع تلك الدولة على خريطة العالم، وهكذا تقدِّم لنا الرياضة درساً في التاريخ وفي الجغرافيا في آن واحد، دول لم نسمع عنها ولا ظهرت قبل نصف قرن ونحن طلبه على مقاعد الدراسة، منها مثلاً دويلات صغيرة في الحجم، ودويلات تقع في بعض المحيطات، ودول ظهرت إلى حيز الوجود بعد تفكك الكيانات، وهكذا نكتشف أن هناك خريطة جديدة للعالم، الآن، من هنا فإن المشاركة القطرية ذات أبعاد متعددة ومختلفة منها مثلاً "بيت قطر" هذه الفكرة الرائعة التي شكلت نقطة الارتكاز لكل الرياضيين ومجلس عربي، يعبر فيها الرياضي والناقد والمشارك عما يختلج في صدره، بيت قطر إذاً بيت للأمة، حضن دافئ يحتضن أحلام وطموحات الرياضي العربي، أما الأمر الآخر والأهم، فالمشاركة بفعالية في عدد من الألعاب، دعونا من كل هذا الأمر، ألا تباهي الفتاة القطرية الآن وهي تشاهد وترى "بهية الحمد" وهي تحمل لواء العز في طابور الاستعراض، انها صورة واقعية وصادقة للمرأة القطرية في العصر الحديث، المرأة التي حصدت في ظل القيادة الحكيمة ما تصبو إليها، نعم حققت العديد من المنجزات وفي كل المحافل، وأدت دورها كمربية للأجيال حتى تبوأت أعلى المناصب القيادية وسجِّلت في حاضرة العواصم العربية دورها القيادي والريادي، ولكن ها هي الآن تشارك الرجل كل أحلامه وطموحاته وتؤكد أن المرأة، بالعزيمة والإصرار تحتل مكانتها تحت ظل المعرفة، بهية الحمد، ليست الوحيدة، هناك أكثر من فتاة، لعل نورة المالكي صورة أخرى من صور الألق القطري، وابنة الأخ النجم الحارس الدولي محمد وفا، رقم آخر تحاول أن ترفع علم هذا الوطن خفاقاً في المحافل الدولية، إذاً المرأة القطرية تجسد أحلام بنات جنسها محليا وخليجيا وعربياً، بل إن وجودها تأكيد أن الصورة القاتمة عن المرأة العربية، صورة غير واقعية وغير إنسانية، إن هذه المشاركات تحمل العديد من المعاني بدءاً بأن المنجز الحضاري القطري موازٍ للعالم المتحضر وأن كل الأطر في هذا الوطن تشكل صورة بانورامية قوامها الأضلاع المختلفة، في إطار السياسة، الاقتصاد، الثقافة، الفكر، الرياضة، ونؤكد للعالم المتحضر، أن المرأة القطرية تقف مع شقيقاتها على قدم المساواة، بل وتقف على خط واحد مع شقيقها الرجل، ذلك ان المشاركة القطرية في إطاره الاجمالي قد حدد مشاركة الرجل لضعفي تاء التأنيث، وهذا الأمر لم يكن مقصوداً ولكن لاقتصار المشاركات على عدد محدود من الفعاليات، وللحديث بقية