10 نوفمبر 2025
تسجيلقدر لي أن أزور معظم دول العالم في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأمريكا ومعظم الدول العربية لم أسمع أو أقرأ خبرا في حياتي كالذي سمعته وقرأته في الدوحة في نهاية الأسبوع الماضي أمام أحد المطاعم ذات الخدمة السريعة. بنت في داخل سيارتها واقفة أمام المطعم تنتظر النادل أن يسلم طلبها لتأخذه معها إلى منزلها. وقفت سيارة أخرى بالقرب من سيارة البنت المعنية مستخدمة منبه سيارتها لتطلب من الفتاة الأولى إفساح الطريق لإيقاف سيارتها، لم يكن هناك مجال نظراً لزحام السيارات أمام ذلك المطعم. خرجت البنت الثانية من سيارتها وبرفقتها ثلاث فتيات أخرى فتحن باب سيارة الفتاة الوحيدة الجالسة في سيارتها تنتظر استلام طلبها من المطعم كان المطلوب منها إفساح مكان لسيارة البنات الأربع إلا أن المكان مزدحم بالسيارات الكل ينتظر طلبه من المطعم ولا مكان لأي سيارة أخرى وانهلن عليها بالشتائم وامتدت يد إحداهن إلى الفتاة المعتدى عليها وأخرجتها من سيارتها بالقوة وانهلن عليها البنات الأربع ضربا وتمزيق ملابس وشد شعرها وضرب الوجه بلا رحمة، لم يتجرأ أحد من المارة أو الواقفين الذين يتفرجون على المشهد رجالا ونساء بتقديم العون للفتاة المعتدى عليها وإنقاذها من تلك الوحشية التي لا سابقة لها في بلادنا العزيزة ذات الأخلاق الرفيعة. سقطت الفتاة المعتدى عليها أرضا من هول الصدمة والضرب الشديد الأمر الذي أدى إلى نقلها إلى المستشفى واستدعيت الشرطة للمعاينة ومعرفة أسباب تلك التشوهات على جسد الفتاة وقرر الطبيب المداوي أن الفتاة تعرضت لضرب مبرح وقام بعلاج الجروح والكدمات على جسد الفتاة الضحية، أخذت أرقام السيارة ذات البنات الأربع وسلمت للشرطة وسوف تأخذ العدالة مجراها. ليتصور كل منا أن ذلك الاعتداء وقع على ابنته أو ابنه أو أحد أفراد العائلة، خاصة من النساء ماذا ستكون ردة الفعل عند الأسرة أليس الانتقام من الفاعلين بنفس القوة والعنف وقد يكون أشد من ذلك؟ ألا تقود تلك الأفعال المشينة بالحراير إلى دائرة الثأر التي إن بدأت فلن تنتهي. إن المطلوب هو القبض على الجناة واتخاذ أشد العقوبات في حق المعتدي ورد الاعتبار للمعتدى عليه وتعويضه عما أصابه. إن الدولة هي الجهة المنوط بها حماية حياة وكرامة وسمعة المواطنين والمقيمين على السواء. إن إنزال العقوبة الشديد على الجناة سيكون رادعا لكل العابثين بأمن المواطنين والمقيمين معنا في سلام ويجب تعميم إجراءات العقاب ونوعه على كل مدارس الدولة والجامعات ليعلم الكل أن من يمس كرامة مواطن أو مقيم فإنه سيتعرض للعقاب الشديد مهما كانت مكانته الاجتماعية. (2) منظر آخر يتكرر في بعض شوارع الأحياء الداخلية وهو أن شابين أو ثلاثة يسيرون بسياراتهم جنبا إلى جنب يتحادثون عبر نوافذ سياراتهم مما يعطل حركة السير سواء كان مشاة أو راكبين سياراتهم. في كتارا المكان السياحي الثقافي الراقي تشاهد بعض الشباب يسيرون بسياراتهم أيضاً جنبا إلى جنب ثم يتوقفون فجأة وسط الطريق وهم يتحادثون عبر نوافذ سيارتهم خاصة إن كان خلفهم سيارة تقودها سيدة. في هذا المكان المنتجع الثقافي "كتارا" يكثر الحراس الذين يلبسون ملابس تميزهم عن غيرهم من الناس لماذا لا يكلفون بمهمة الضبط القضائي لكل من يمارس هذه الأعمال غير الأخلاقية وتشوه سمعة بلادنا بسلوكهم السيئ وإذا تكررت تلك الممارسات يمنع صاحب السيارة من دخول هذا المكان المهم بالنسبة لنا لأنه يمثل أحد المظاهر الراقية في الدوحة. آخر القول: علينا أن نحافظ على سمعة بلادنا بالتزامنا بالنظام كي يلتزم الآخرون المقيمون معنا بنظم ولوائح وطننا العزيز قطر.