09 نوفمبر 2025
تسجيللقاح أكسفورد وأسترازينيكا البريطاني ! لقاح موديرنا الأمريكي ! لقاح كانسينو بيولوجيكس الصيني ! لقاح بيونتيك-فايزر الألماني الأميركي ومختبرات "فالنيفا" الفرنسية ! لقاح وزارة الدفاع الروسية ! تعددت اللقاحات والخطر واحد! وكثرت اللقاحات، وعوضا عن الشعور بالراحة قليلا وأن الأمور تسير نحو الأفضل يبقى الخوف من سلالات فيروس كورونا هو المسيطر على العالم بأسره وسط تكهنات أن العالم يسير نحو نفق مظلم من الأوبئة التي سوف يصعب تفسير نشوئها والسيطرة عليها لاحقا وإن كانت أخبار اللقاحات اليوم تبشر بأنها قادرة على السيطرة على السلالتين المتحولتين من كوفيد 19، فإن الأخبار المتناقلة عن ظهور فيروس أكثر فتكا من كورونا تبدو أكثر إثارة، لاسيما وأن جهات رسمية حكومية وأخرى من دهاليز منظمة الصحة العالمية تحذر بأن العالم سوف يكون مقبلا على اختبار أشد ضراوة مما كان عليه في بداية عام 2020، حينما تم وضع صورة شبه كاملة عن فيروس كورونا. ولأننا في قطر جزء من هذا العالم ودولة من ضمن دول العالم، فإننا تعرضنا إلى خطر انتشار فيروس كورونا منذ بداية العام المنصرم وجهزنا عدتنا لمواجهته بكافة الوسائل واستطعنا في فترة تقل عن العام أن نحاصر خطر انتشار الفيروس بمساعدة المجتمع بمؤسساته وأفراده ووزاراته ولجانه وكل من له شأن الذين تكاتفت جهودهم، وتجاوزنا ذروته مما أتاح لنا أن نبحبح في القيود ونعود شيئا فشيئا إلى حياتنا الطبيعية مع ضرورة الإبقاء على عنصر الحذر متيقظا في دواخلنا بعد شهور من القيود التي فرضها خطر هذا الفيروس. ولكن لأننا بدأنا نشعر ببحبوحة هذه العودة شعرنا وكأن خطر هذا الوباء قد رحل، فقد غافلنا ليعلن عن عودة له غير محمودة أبداً من خلال ارتفاع عدد المصابين، وهذا ما كشف عنه المؤتمر الصحفي الأخير لممثلي وزارة الصحة لدينا، حينما وضح الدكتور عبداللطيف الخال بأن السبب يعود لتراخي بعض أفراد المجتمع عن أخذ التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية في المناسبات والزيارات الاجتماعية مما قد ينبئ بعواقب خطيرة تزيد من عبء الكاهل الصحي الذي يمكن أن يتأثر مع زيادة الأعداد التي بدأت بالارتفاع حتى قاربت الـ 400 حالة يوميا، وهو معدل لم نصل له منذ شهور مضت، وتوقف معدل الوفيات حتى 248 حالة في تطور يشعرنا فعلا بالقلق وجعل كثيرين يرمون باللائمة على أفراد المجتمع الذين عملوا هم أيضا على رمي كرة اللوم على مؤسسات المجتمع التي رفعت قيودا ما كان لها أن تُفتح، وألا تسمح لجميع المناسبات والفعاليات بأن تقام مع زيادة الأعداد الاستيعابية لها مثل حفلات الزفاف وغيرها. الأمر هنا يجب أن نتجاوز الملام فيه ويجب أن نضع لنا خط عودة سريعاً نتكاتف فيه جميعنا للوصول إلى الخط الأخضر قبل أن تتفاقم الأمور ويصعب السيطرة عليها بالصورة المناسبة، لاسيما وأننا أمام منظومة صحية قادرة على البقاء متماسكة أمام تماسكنا نحن لأجلها، وإلا فنحن لا سمح الله قد نتعرض لانتكاسة تبدو بعيدة بإذن الله، ولكن يجب أن نتحضر لأي طارئ، وألا نقف في انتظار ما يمكن أن تفعله الدولة لنا بل يجب أن نحمل عنا مسؤولياتنا التي تجبرنا على عدم العودة إلى المربع الأول للوباء وظلمة شوارعنا وشعورنا بأن الفيروس يترقب عند كل زاوية ومفرق، بينما كل ما علينا فعله هو أمور ثلاثة لا تحتاج لمجهود عظيم، وهو التعقيم والنظافة، وهي ما يجب أن تكون صفة متأصلة فينا ثم الكمامة والتباعد الذي ينفع ولا يضر، واتركوا الباقي على دولة أقسمت على حماية شعبها.. أنا ملتزم بالكمامة.. فماذا عنك؟! @[email protected] @ebtesam777