09 نوفمبر 2025
تسجيلليس غريباً على القيادة السياسية في دولة قطر تحت قيادة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - حفظه الله - أن تمتد أيديهم الى كل محتاج يستطيعون الوصول اليه في الدول العربية التي تجتاحها حروب الانظمة السياسية تحت شعار "إما نحكمكم أو نقتلكم"، وقفت دولة قطر حكومة ومنظمات اهلية الى جانب الشعب اللبناني في محنته عندما شنت اسرائيل الحرب على لبنان وقدمت دولة قطر كل المساعدات، فبنت ما دمرته الآلة العسكرية الاسرائيلية وقدمت إغاثة لكل المشردين في جنوب لبنان نتيجة لتلك الحرب الملعونة وإعادة إعمار ما دمرته الآلة العسكرية الاسرائيلية هناك، لقد ذهب قائد نهضتنا سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لزيارة الضاحية الجنوبية، متفقدا آثار العدوان ومصدرا توجيهاته السامية بإعادة الاعمار. وفي غزة المجاهدة لم تبخل قطر وقام سمو الأمير بزيارة الى غزة وهو اول زعيم عربي يزورها بعد ان اشتد عليها الحصار الظالم وثلاث حروب اسرائيلية على القطاع في اقل من خمس سنوات، ذهب سموه لكسر الحصار الاسرائيلي وحصار السلطة الفلسطينية وحصار مصر حسني مبارك على اهلنا في غزة. في زيارته الميمونة الى غزة كان يهدف الى التضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المتعدد الاطراف كما ذكرت وفي نفس الوقت ليقوم بوضع حجر الاساس لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية من مدارس ومستشفيات ومقار حكومية ومنازل للمواطنين وإعادة اعمار الشوارع ليتسنى للناس التنقل بسهولة. اليوم سمو الأمير حفظه الله يأمر باحتضان عدد من العائلات والارامل والايتام من اخواننا السوريين في الدوحة، اولئك الذين فروا من الحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه وامر سموه بتوفير السكن والعلاج والتعليم لأبنائهم، بمعنى آخر، امر سموه -حفظه الله- بتأمين كافة مطالب تلك الاسر المكلومة واشعارهم بأنهم بين اهليهم وذويهم، وامر سموه بإقامة مخيم لاستقبال اللاجئين في لبنان والتكفل بكل احتياجاتهم. ولم ينس بقية مخيمات اللجوء في الاردن ولبنان وتركيا وحتى في الداخل السوري رغم شدة الحرب الظالمة على الشعب السوري من قبل حكومته الباغية. تلك هي صفات القائد العظيم الذي يعمل على اغاثة المغبون والمظلوم والمحتاج دون منة او استعلاء. ( 2 ) سمو الشيخ تميم ولي العهد، نستطيع القول "إن هذا الشبل من ذاك الأسد" يسير على خطى والده ومعلمه سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في عمل الخير ومد اليد الى كل من علم انه محتاج. سمو الشيخ تميم -حماه الله من كل مكروه- اصدر توجيهاته الكريمة الى الجهات المختصة في الدولة بتحمل جميع التكاليف الدراسية للطلاب السوريين النازحين الى قطر، فليس ذلك غريبا على سموه، فله يد بيضاء لفعل الخير، فشكرا لسموكم على هذه الالتفاتة الكريمة نحو اسر جار عليها الزمن تحت حكم فاشي ظالم يقوده بشار الاسد في دمشق. نقطة اخرى تحتاج الى الالتفات اليها من قبل القيادة السياسة في بلادنا الكريمة قطر مؤداها انه يقيم ويعمل معنا في قطر اخوة من سورية الحبيبة اسرهم المحصورة في الزوجة والام والاخت والاب المسن والابن الملاحق من قبل السلطة السورية لإلحاقهم بالتجنيد الاجباري والزج بهم في اتون المعارك الدائرة هناك، هؤلاء المقيمون معنا في قطر يجدون صعوبة بالغة في استقدام اهليهم المذكورين اعلاه، فهل من سبيل لتخفيف معاناة هؤلاء الناس وتسهيل اجراءات استقدام اهليهم لزيارة عائلية لمدة ستة اشهر فلعل الله يفرج كربهم وينتصر الشعب السوري على جلاديه ويعود هؤلاء الناس الى وطنهم العزيز معززين مكرمين. انهم في حاجة الى مكرمة سامية من قيادتنا المحبة للخير. الامر الثاني في هذا السياق الكثير من رجال الاعمال السوريين يبحثون جادين عن اوطان مأمونة لاستثمار اموالهم، لقد قدمت لهم بعض الدول الخليجية تسهيلات استثمارية ولكنهم مترددون لان تلك الدول مصطفة الى جانب النظام السياسي القائم حتى الآن في دمشق وكما اعلم ان لهم الرغبة في القدوم الى قطر مستثمرين لا نازحين علما بان بعضهم لهم اسر سورية تقيم في قطر فهل من سبيل لاستقطاب هؤلاء الرجال والسماح لهم بالاستثمار كغيرهم وطبقا للقوانين المعمول بها في الدولة. آخر القول: اني ابتهل الى الله عز وجل ان يحفظ قيادتنا السياسية سمو الأمير وآل بيته الكرام ويعينهم على نجدة المظلوم والمحروم في وطننا العربي.